الحزب الديمقراطي الكردستاني: سنعود لجلسات البرلمان العراقي الخميس

محمود سعيد

رؤية

أربيل  – قرر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس السابق لإقليم شمالي العراق مسعود بارزاني، الأربعاء، العودة للمشاركة في جلسات البرلمان الاتحادي، اعتبارا من غد الخميس، بعد مقاطعة استمرت شهر ونصف، على خلفية أزمة استفتاء الانفصال الباطل، بحسب نائبة بالحزب.

ويقاطع النواب الأكراد (65 من أصل 328 نائبا) وبينهم نواب حزب بارزاني (19 مقعدا)، جلسات البرلمان، منذ نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، اعتراضا على رفض المجلس الاعتراف باستفتاء انفصال إقليم الشمال، الذي أجري في 25 من الشهر ذاته.

وفي حديثها، قالت نجيبة نجيب عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان، إن كتلة الحزب “عقدت اليوم اجتماعا مطولا في أربيل، قررت فيه العودة للمشاركة في جلسات البرلمان اعتبارا من الغد”.

وأضافت نجيب بحسب “الأناضول” أن “جميع الأطراف الكردية دعت في وقت سابق إلى الحوار مع بغداد لحل الأزمة الحالية، ووضع الحلول لجميع المشاكل الخلافية، سواء كانت أمنية أو عسكرية أو سياسية أو مالية”.

وحتى الساعة 16.40 تغ، لم يصدر أي موقف رسمي من البرلمان الاتحادي حول قرار كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعودة لاجتماعات البرلمان، كما لم تعلن باقي الكتل الكردية الأخرى، كحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة التغيير، والجماعة الإسلامية أي موقف جديد بشأن قرار المقاطعة. 

وفي وقت سابق، أوصّت لجنة تحقيق عراقية شكلها البرلمان، برفع الحصانة البرلمانية عن 14 نائبًا كرديًا، بينهم نواب بحزب بارزاني، ثبتت مشاركتهم في استفتاء إقليم الشمال، تمهيدًا لمحاكمتهم.

كما قرر القضاء العراقي قبل أسابيع، بطلب من الحكومة، ملاحقة جميع الموظفين في إقليم شمالي البلاد، وفي المناطق المتنازع عليها، المشاركين في استفتاء الانفصال على اعتبار أن الإجراء يخالف دستور البلاد.

ولجأت بغداد إلى فرض عدة إجراءات ضد إقليم شمالي البلاد، بدأت بمنع الرحلات الجوية الدولية الى مطاري أربيل والسليمانية، وإخضاع شبكات الاتصالات للهواتف النقالة في الإقليم للسلطة الاتحادية ونقلها إلى بغداد، والعمل على السيطرة على مناطق النزاع، ضمن خطة اعتبرها بغداد عودة السلطة الاتحادية للإقليم.

وقررت حكومة الإقليم الشهر الماضي، تجميد نتائج الاستفتاء ضمن دعوتها الرامية لبدء محادثات مع الحكومة الاتحادية لاحتواء الأزمة، لكن بغداد تشترط الغاء نتائج الاستفتاء قبل إجراء أي حوار.

ربما يعجبك أيضا