مرصد الأزهر يستنكر الممارسات الوحشية لـ “بوكو حرام” بشمال نيجيريا

أميرة رضا

رؤية – أميرة رضا

القاهرة – يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الهجمات الانتحارية التي أقدم عليها عناصر من جماعة “بوكو حرام” في منطقة مونا غاراج بمدينة مايدوجوري عاصمة ولاية برنو الواقعة شمال شرق نيجيريا؛ حيث قُتل ما لا يقل عن إثني عشر شخصًا مساء الأربعاء في هجمات انتحارية، ولا يعد هذا الهجوم هو الأول في مايدوجوري، حيث شهدت المدينة وقوع هجمات وحشية على يد عناصر “بوكو حرام” منذ نحو ثمانية أعوام.

من جانبه أكد بيلو دامباتا مدير إدارة الطوارئ بالأمن النيجيري في ولاية برنو، أن منفذي الهجمات هم أربعة انتحاريين؛ رجلان وامرأتان؛ إذ قام الانتحاري الأول بتفجير نفسه بين المصلين في أثناء صلاة العشاء وقتل سبعة منهم، ثم دخل انتحاري ثانٍ منزلًا وفجر نفسه، ما أدى إلى مقتل سيدة حامل وابنها، فيما فجرت انتحاريتان نفسيهما قبل بلوغ هدفيهما.

وقال فيكتور إيسوكو المتحدث باسم الشرطة بولاية برنو: إن عدد من الضحايا سقطوا جراء هذه الهجمات الانتحارية ما بين قتيل ومصاب، وقد هرعت سيارات الأمن والدفاع المدني إلى موقع الهجمات للوقوف على ملابسات العملية وإعادة الهدوء للمنطقة.

ويرى المرصد أن بوكو حرام تسعى من خلال هذه الأعمال الوحشية لأجل أن تثبت لنفسها ولمقاتليها أنها لا تزال تمتلك من الأسباب والوسائل ما يجعلها مصدر خطورة على نيجيريا، بل ومنطقة غرب إفريقيا قاطبةً، كما يؤكد المرصد رفضه التام لما تقوم به “بوكو حرام” من ممارسات وحشية وعمليات إجرامية، لا تزيد البلاد إلا خرابًا ودمارًا ولا تحفظ للعباد حياتهم، بل تشكل خطرًا داهمًا على حياتهم ومستقبل أيامهم.

 وشدد المرصد على ضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير أمنية وتحصينات فكرية من شأنها الحيلولة دون استمرار نزيف دماء الأبرياء، مع تقديره للجهود التي تبذلها نيجيريا لاستعادة الأمن والاستقرار، والمُضِيّ قُدُمًا نحو القضاء على إرهاب بوكو حرام وعنفها غيرالإنساني.

ربما يعجبك أيضا