إيران تقول إن نفوذها الإقليمي ليس مرتبطًا بالاتفاق النووي

محمود سعيد

رؤية

باريس – قالت إيران يوم الخميس إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى الكبرى ويتعرض حاليا لانتقادات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد أن حذر ترامب من أن هذه فرصة أخيرة ”لأسوأ اتفاق على الإطلاق جرى التفاوض عليه“، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطة لتهدئة مخاوفه من تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران ونفوذها الإقليمي مع الإبقاء على الاتفاق النووي.

ولم يورد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لرويترز على هامش مؤتمر اقتصادي في باريس، ما يشير إلى أن إيران مستعدة لبحث هذه القضايا واتهم إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بإذكاء التوترات في الشرق الأوسط.

وقال عراقجي بحسب “رويترز” وهو مفاوض بارز في محادثات إيران النووية ”لطالما حاربنا الإرهاب. تلعب إيران دوما دورا رئيسيا في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة… ولا علاقة بين الاتفاق (النووي) ودورنا في المنطقة“.

ووضع تحذير ترامب فعليا الاتفاق على جهاز إعاشة حتى منتصف مايو أيار.

قال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني خلال المؤتمر نفسه إن القوى الأوروبية عازمة على إنقاذ الاتفاق وتهدئة مخاوف الولايات المتحدة لكنه حذر من أن إيران تحتاج لتهدئة مخاوف الغرب بشأن أنشطتها الإقليمية.

وقال ”نحن وشركاؤنا الأوروبيون واضحون تماما. نريد للاتفاق أن ينجح“.

وتابع ”لا نريد أن نرى الاتفاق مع إيران ينهار ونعمل مع شركائنا الأوروبيين لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة كي نضمن استمراره“.

وأول تحد يواجهه الأوروبيون هو تحليل التصريحات الأمريكية المتباينة بشأن ما يريده ترامب للاستمرار في ”تعليق“ العقوبات الأمريكية فبدون هذا التعليق الذي يحل موعده يوم 12 مايو أيار تعود العقوبات الأمريكية على إيران مما ينسف الاتفاق فعليا.

وقال بيرت ”إيران تحتاج كذلك لتجنب الأفعال التي تهدد الأمن الإقليمي“ وأشار بالتحديد إلى مزاعم عن أن طهران وردت صواريخ باليستية للحوثيين في اليمن.

ونفت إيران هذه المزاعم وقالت مرارا إن برنامجها الصاروخي دفاعي تماما.

وتساند إيران الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في بلاده ومقاتلين شيعة في العراق والحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله في لبنان.

وقال عراقجي ”إيران تقوم دوما بدور رئيسي في حفظ السلام وتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة … سياسات إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة هي التي قادت لأزمات وحروب في المنطقة“.

ربما يعجبك أيضا