تطورات المعارك بين “تحرير الشام” وفصائل سورية

محمود سعيد

رؤية

دمشق – تمكنت “هيئة تحرير الشام” من السيطرة على معرة مصرين وترمانين بريف إدلب الشمالي، عقب اشتباكات مع “جبهة تحرير سوريا”، حيث تتواصل المعارك بين الطرفين منذ 10 أيام في ريفي إدلب وحلب.

ونقلت وكالة “إباء” التابعة للهيئة أن “تحرير الشام” سيّرت عدداً من الأرتال العسكرية في ريف إدلب الشمالي، موضحة أنها استولت على كميات من الأسلحة والذخائر واعتقلت عدداً من مقاتلي “تحرير سوريا” في مدينة معرة مصرين. بينما أفاد ناشطون محليون أن الهيئة تسعى للوصول إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بعد السيطرة على بلدة ترمانين.

وأضافت أن الهيئة تمكنت أيضاً من السيطرة على قرى (كفر حلب، الشيخ علي، حزرة، ميزناز، التوامة، ريف المهندسين، وتلعادة) و حاجز القناطر، بريف حلب الغربي، بعد معارك مع “تحرير سوريا”، إضافة إلى السيطرة على قرى (كتيان، معارة النعسان، كفريحمو، وتل صندل، وزردنا) بريف إدلب الشمالي.

وكانت “تحرير سوريا” سيطرت على دارة عزة وخان العسل وريف المهندسين وكفرناها وأورم الكبرى والصغرى والفوج 46 وعنجارة وماحولها بريف حلب الغربي. فيما خسرت “تحرير الشام” العديد من المواقع الاستراتيجية خلال الأسبوع الأول من الاقتتال مع “تحرير سوريا”، إضافة لقطاعات كاملة كقطاع ريف حلب الشمالي الذي أعلن انشقاقه، وكذلك الانشقاقات في ريف إدلب، فضلاً عن التزام الكثير من عناصرها الحياد.

وانسحبت “تحرير الشام” الأربعاء من مورك ومعبرها في ريف حماة بعد تدخل “جيش العزة” كوسيط بين الهيئة وجبهة “تحرير سوريا” على أن يتم تسليم المعبر، والمدينة لإدارة مدنية، لتجنيبها أي اشتباكات بين الجانبين.

وقال عبدالرزاق الحسن مدير المكتب الإعلامي في جيش العزة، بحسب “أورينت نت”، إن “جيش  العزة لم يتسلم أي نقطة من المناطق  المحررة في مورك أو خان شيخون، وإنما هو متواجد على جبهات القتال  لحماية المدنيين”، مشيراً إلى أن ماحدث في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي هو وساطة لتحييد المنطقة عن القتال الحاصل.

وأضاف عبد الرزاق أنه تم تحييد مدينة مورك والقرى المحيطة بها عن الاقتتال كونها  قريبة من خط مواجهة مع قوات النظام، منوهاً إلى أن مدينتي مورك وخان شيخون خالية من المقرات العسكرية، سواء من هيئة “تحرير الشام” أو جبهة “تحرير سوريا”، وينحصر التواجد  العسكري لـ “جيش العزة” على الجبهات مع مليشيا النظام فقط، وفق قوله.

ربما يعجبك أيضا