الأمم المتحدة تتوقع خروج آخر المدنيين من دوما إلى ريف حلب اليوم

محمود سعيد

رؤية

دمشق – أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن 3 آلاف و800 مدني وصلوا إلى منطقة الباب بريف حلب، قادمين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما توقعت أن يكون آخر خروج لأشخاص من المدينة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن ما يقارب من 63 ألف شخص معظمهم من المدنيين وصلوا إلى شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف دوغريك، أن “عمليات النزوح الأخيرة تلك، بالإضافة إلى عمليات نزوح أخرى، أدت إلى بلوغ قدرة الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في شمال غرب سوريا إلى ذروتها”.

وتابع: “إجمالاً، أكثر من 155 ألف رجل وامرأة وطفل غادروا الغوطة الشرقية منذ 9 مارس/آذار الماضي وما يقارب من نصف الأشخاص الذين بلغ عددهم أكثر من 92 ألف شخص وصلوا إلى مواقع النازحين داخلياً في ريف دمشق وهم ما زالوا في تلك المواقع التي تعمل بشكل يفوق طاقتها حيث تستهدف استضافة ما يزيد عن ربع مليون شخص تقريبا”.

وجدد المتحدث الرسمي “دعوات الأمم المتحدة بضرورة أن تسمح جميع أطراف النزاع بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين، بشكل آمن ومستدام و دون إعاقة”.

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أصدرته في وقت سابق اليوم بأنّ لجنة تقصي الحقائق التابعة لها لم تدخل بعد إلى مدينة دوما حيث كان مقررًا أن تبدأ تحقيقًا في الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات نظام بشار الأسد هناك، قال المتحدث إن “الأمم المتحدة منحت كافة التسهيلات اللازمة لأعضاء الفريق لكي يشرع في مهمته بدوما”.

وكان مدير عام المنظمة، أحمد أوزوموتجو، قد أكد، أن ” مسؤولين روس وسوريين أبلغوا فريق لجنة تقصي الحقائق بعدم إمكانية دخوله إلى دوما إلا بعد الانتهاء من بعض القضايا الأمنية العالقة (دون تحديد طبيعتها)”.

وذكر البيان الصادر عن المنظمة، أن اللجنة مكونة من 9 أعضاء ما زالوا يتواجدون في العاصمة دمشق حتى السماح لهم بالدخول إلى دوما.

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت موسكو الأجهزة البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي في دوما.ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن ألكسندر شولغين، مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قوله “عثرنا على المتورطين بتصوير فيلم حول مزاعم الهجوم الكيميائي بدوما”.

فيما أفادت البعثة البريطانية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأن روسيا والنظام السوري “لم يسمحا بعد بدخول مفتشي المنظمة إلى مدينة دوما”.وأمس السبت، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها إلى سوريا للتحقيق في الهجوم الكيميائي الأخير، ستباشر عملها، حتى بعد الضربات العسكرية بقيادة واشنطن.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا