شركة استخبارات إسرائيلية تتورط في الانتخابات التشريعية بالمجر

شيرين صبحي

رؤية
القدس المحتلة- أفادت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، اليوم السبت، بأن شركة استخبارات إسرائيلية خاصة تورطت بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في المجر، أبريل الماضي، وانتهت بحصول الائتلاف الحاكم، برئاسة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على ثلثي المقاعد في البرلمان المجري.

وذكر موقعا “واللا” العبري الإلكتروني، و”بوليتيكو” الأمريكي، أن عناصر تابعة لشركة “بلاك كيوب” الأمنية الإسرائيلية، تواصلت مع منظمات على صلة بالملياردير اليهودي الأمريكي– الهنغاري، جورج سوروس، ونفذت حملة لتحسين صورة رئيس الوزراء المجري، شملت نشر وترويج تسجيلات يبدو أنها حققت نتائج إيجابية لصالح الأخير.

وبحسب التقارير شملت الحملة أيضًا تشويه صورة منظمات غير حكومية بهنغاريا في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات، حيث يؤكد أحد العاملين السابقين بالشركة الأمنية الإسرائيلية، أن المنظمات المستهدفة من الحملة على صلة بالملياردير سوروس، المعروف بدعمه للتوجهات الليبرالية، ويتهمه الائتلاف الحاكم بالتدخل في الشأن الداخلي الهنغاري من خلال مؤسساته ومن خلال التنظيمات التي يدعمها.

وكشف الموقعان أن دور الشركة الإسرائيلية تمثل في التواصل مع عناصر فاعلة داخل التنظيمات المعارضة التي يدعمها سوروس، وقامت بتسجيل مكالمات هاتفية قبل أن يتم نشرها بشكل علني عبر وسائل إعلام محلية في المجر، وكذلك وسائل إعلام أخرى من بينها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فيما استغل أوربان التسجيلات أيضًا في فرض إجراءات صارمة على منظمات المجتمع المدني في بلاده، بوصفها جهات معادية.

ونفت شركة “بلاك كيوب”، عبر مكاتبها في تل أبيب، التورط في مسيرة الانتخابات المجرية، ونشرت بيانًا نقله موقع “واللا”، السبت، جاء فيه أنها تتبع سياسات تقوم على عدم تسريب المعلومات التي تجمعها الشركة إلى طرف ثالث، بمعنى أن الشركة تجمع معلومات حول طرف لصالح طرف ثاني بشكل مدفوع الأجر، وتنفي إقدامها على بيع نفس المعلومات لطرف ثالث، وهنا يجري الحديث عن وسائل الإعلام التي سربت التسجيلات. يشار إلى أن تقارير إعلامية أفادت في مايو الماضي، بأن مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعانوا بشركة الاستخبارات الإسرائيلية المشار إليها؛ بغية تشويه سمعة شخصيات بارزة عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكانت وراء التوصل للاتفاق النووي مع إيران.

وذكرت مجلة “أوبزرفر” البريطانية وقتها، أنه في أعقاب الزيارة التي قام بها ترامب، العام الماضي، إلى إسرائيل، تَواصل مستشارو ترامب مع محققين تابعين للشركة؛ بهدف تشويه سُمعة مستشاري أوباما، ممن وقفوا وراء تشكيل سياسته التي أدت إلى التوقيع على الاتفاق مع إيران.

ربما يعجبك أيضا