“عرب سات” تفجر مفاجأة بشأن بث “بي.أوت.كيو” للمونديال

محمود طلعت

رؤية

زيوريخ – كشفت تحقيقات لخبراء مستقلين عن تفاصيل مثيرة بشأن مزاعم الاتحاد الدولي لكرة القدم وقناة “بي. إن. سبورتس” عن الترددات التي استخدمتها “بي.أوت.كيو”، حسبما أعلن بيان للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية “عرب سات”، الأحد.

وقالت “عرب سات” إنها أبلغت الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بنتائج تحقيقات أجراها سبعة من المتخصصين المستقلين في مجال اتصالات الأقمار الصناعية، بهدف الوقوف على مزاعم استخدام الكيان المسمى “بي.أوت.كيو” لترددات داخل الشبكة لنشر بث مقرصن، بحسب “سكاي نيوز”.

وأضاف البيان أن التحقيقات أثبتت أن “ترددات عرب سات لا تستخدم حاليا -ولم تستخدم في السابق- من قبل هذا الكيان في بث مباريات كأس العالم 2018”.

وبعثت “عرب سات” برسالة مفصلة إلى “فيفا” تلخص “الأدلة التي تظهر بشكل قاطع زيف مزاعم الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن مسؤولية “عرب سات” عن توزيع البث المقرصن الخاص بكيان “بي.أوت.كيو”.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لعرب سات، خالد بالخيور، إن “المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية كانت دائمًا على ثقة أن شبكة ترددات عرب سات لم تُستخدم من قبل “بي.أوت.كيو”.

ومع ذلك عمدت “عرب سات” إلى إجراء “تحقيقات معمّقة دون الالتفات إلى كلفتها المالية المرتفعة، لثقتها أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة”، وفق بالخيور.

وأضح أن “المؤسسة هي الأكثر حرصًا على قانونية كل ما يتم عبر منصتها، مع الالتزام بالمحافظة على الملكية الفكرية التي تعتبرها منطلقا لكل ما يبث عبر عرب سات”.

وكشفت الرسالة، التي بعثت بها “عرب سات” إلى “فيفا” عن “الأدلة القاطعة التي توصلت إليها التحقيقات بعد إجراء اختبارات فنية معينة، تدل على أن مزاعم فيفا حول تشغيل بي.أوت.كيو لترددات بث معينة تملكها عرب سات خاطئةٌ تمامًا”.

و”مقابل زعم فيفا أن بي.أوت.كيو تستخدم تردد 12341 MHz التابع لعرب سات من أجل بث مباريات كأس العالم، أثبتت الاختبارات الفنية التي أجراها عدد من المتخصصين المستقلّين في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية أن التردد المذكور لم ينقل أي مواد مصورة خلال الأيام والأوقات التي أشارت إليها فيفا”، حسب الرسالة.

وأردفت الرسالة “وكان مما زعمه فيفا أيضًا أن كيان بي.أوت.كيو عمد إلى بث مباريات مستخدمًا تردد 11996 MHz المملوك لعرب سات، إلا أن التحقيقات الفنية التي أجراها الخبراء أثبتت زيف هذه الادعاءات كذلك”.

وأظهرت تحقيقات خبراء عرب سات أيضا، أن وقف بث التردد المذكور لم يؤثر مطلقا على بث كيان بي.أوت.كيو المقرصن لمباريات كأس العالم، كما أكدت التحقيقات أن ذلك التردد لم يكن يحتوي إلا على بث قانوني لمؤسسات إعلامية تعمل وفقا للقانون.

ومن الأمور الملفتة التي توصلت إليها الاختبارات، وفق رسالة “عرب سات”، أن “أقمارا صناعية أخرى قد تكون مسؤولة عن نقل البث المقرصن العائد لكيان بي.أوت.كيو”.

وعن ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ”عرب سات”: “وصلتنا حزمة من الاختبارات التي عمد خلالها الخبراء إلى قطع كامل ترددات بث (عرب سات) ومع ذلك لم يتأثر بث بي.أوت.كيو” وهو ما يؤكد أن ذلك الكيان استخدم أقمارًا صناعية أخرى غير عرب سات لبث المحتوى”.

وأضاف بالخيور “عرب سات لم تلجأ إلى اتخاذ خطوات حاسمة بشأن إغلاق الترددات الفضائية (محل مزاعم الفيفا)، إلا بعد إجراءها تحقيقًا معمّقًا بشأنها، وقد كانت محقة في ذلك التصرف”.

ربما يعجبك أيضا