أمير قطر يستنجد بنتنياهو والأخير يرفض

دعاء عبدالنبي

رؤية

القدس المحتلة – ذكرت “القناة الإسرائيلية العاشرة”، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصر خلال الأشهر الماضية على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سراً، ولكن إسرائيل رفضت، وطلبت بدلاً عن ذلك “اقتراحاً مكتوباً”.

وأشارت القناة إلى أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أرسل رسالة خطية إلى نتانياهو من أمير قطر بواسطة اثنين من المقربين إليه، هما رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون والحاخام أفراهام مويال، اللذان توجها بدورهما إلى سفير إسرائيل لليونسكو حينها في باريس، كرمل شاما هكوهن.

وقالت القناة: إن الوسيطين استطاعا إرسال المقترح القطري من خلال السفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلا أن مكتب رئيس الوزراء اشترط تقديم المقترح في وثيقة رسمية.

وأضافت، إن “تميم أراد -من خلال رسالته- أن يشرح لنتنياهو خطته في إبرام اتفاق تهدئة مع الفصائل الفلسطينية، ولكن دون جدوى، حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي استقبالهما ورد الرسالة إلى أصحابها”.

وبحسب القناة، فإن وزير الخارجية القطري كان ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو على المقترح القطري، حتى يتم إطلاع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنير عليه.

وأوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، أراد شيئاً مطبوعاً لإظهار جدية القطريين في عقد اللقاء.

وقالت: “أحضر شاما هكوهن المبعوثين إلى القدس مع الرسالة، التي قالا إنه طلب منهما توصيلها إلى نتانياهو فقط، ولكن المندوب عن مستشار الأمن القومي رفض توصيل الرسالة إلا أن يتمكن من قراءتها أولاً”، ولم يحدد في نهاية الأمر عقد لقاء ولم يتم توصيل الرسالة.

وبدورها، قالت صحيفة هاآرتس العبرية: إن نتنياهو رفض في السابق الحديث مع أمير قطر حتى عبر الهاتف، وكما كشفت عن محاولة تميم شراء الود الصهيوني واللجوء إلى شركات للعلاقات العامة في الولايات المتحدة لتحسين صورة قطر لدى اليهود وتنشيط الزيارات واللقاءات بين الجانبين.

ويأتي الكشف عن هذه الاتصالات ومحاولات التواصل بين الدوحة وتل أبيب، في وقت يسعى فيه إعلام تنظيم الحمدين بإلقاء تهم “التطبيع” على دول عربية، واتهامها بـ”بيع” القضية الفلسطينية، فيما كانت الدوحة أول دولة عربية خارج الدول المحيطة بإسرائيل تقيم علاقات علنية مع تل أبيب.

ربما يعجبك أيضا