رفض واسع لاستضافة تلفزيون فلسطين لـ”أولمرت”

محمود سعيد

رؤية

رام الله  – أثار استضافة تلفزيون فلسطين الرسمي، لرئيس الوزراء الاحتلال السابق أيهود أولمرت موجة من ردود الفعل الغاضبة، بعد اللقاء الذي جمع أولمرت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الفرنسية باريس.

وأثنى أولمرت في المقابلة على عباس، وقاله إنه الوحيد القادر على تحقيق السلام، وأنه لا بديل عن حل الدولتين، وهو الحل الذي لم يتبنّه أولمرت حين كان رئيساً للوزراء في إسرائيل.

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إقدام تلفزيون فلسطين على المقابلة، واصفةً أولمرت بـ “مجرم الحرب”، وقالت في بيان رسمي، إن “لقاء الرئيس وتلفزيون فلسطين مع أولمرت، وصمة عار تعكس استمرار النهج التطبيعي الذي تمارسه قيادة السلطة ويمارسه التلفزيون الرسمي حتى في ذروة جرائم الاحتلال”.

وأضافت أن “تلفزيون فلسطين انحرف عن أهدافه الوطنية التي أُسس من أجلها، وأصبح بوقاً للتطبيع وللقاءات مع مجرمي الحرب، في ظل التزامه ببرنامج الحزب الواحد المهيمن على القرار الوطني والذي يضرب باستمرار قرارات الإجماع الوطني التي حرّمت التطبيع ودعت إلى وقفه”.

وتابعت أن “إجراء لقاء مع جزار عدوان 2008 على غزة، وصاحب سياسات التهويد والاستيطان وتقطيع أوصال الضفة إلى كانتونات معزولة، هو بمثابة خيانة لدماء الشهداء والأسرى وكل ضحايا هذا المجرم الصهيوني الفاسد”.

وندد نشطاء ومحللون على شبكات التواصل الاجتماعي، باللقاء التلفزيوني، وكتب الناشط الفلسطيني طارق الفرا، أن “أولمرت هو الذي توعد بمواصلة الهجمات على قطاع غزة في 2008، خلال حرب أودت بحياة أكثر من ألف فلسطيني، فكم نحن سعداء بأن تنكشف وطنية هذه الفضائية التي تمثل نهج عباس”.

وتساءل الناشط أحمد الريماوي، عن المحتوى أو الكلام المهم الذي يُمكن لرئيس وزراء أن يقوله رغم أنه متهم ومحاكم في جرائم فساد واختلاس مالي وإداري، ورغم مساهمته في شن حرب على أبناء فلسطين سقط ضحيتها ما يزيد عن 1000 فلسطيني.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا