طائرة شبح أمريكية “إف – 22” في مصيدة مقاتلة روسية “صورة”

مها عطاف

رؤية

واشنطن – نشر موقع “fighter_bomber” على “إنستجرام” صورة قيل إنها التقطت بواسطة كاميرات الاستهداف بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلة روسية من طراز “سو – 35 إس”.

ويقول هذا الموقع المتخصص في الطيران الحربي: إن الصورة التقطت بواسطة جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء “OLS-35” في طائرة مقاتلة متعددة المهام طراز “سوخوي 35”.

وركّب هذا الجهاز في مقدمة قمرة قيادة المقاتلة الروسية، وهو يتكون من كاميرات تصوير حراري وتلفزيوني، ومجموعة من أجهزة الليزر ومؤشر للهدف.

ويستخدم هذا النظام في البحث عن الطائرات المعادية من خلال توقيعاتها الحرارية، ومن ثم إطلاق صواريخ جو جو موجهة بالأشعة تحت الحمراء.

ويمكن لهذا الجهاز “OLS-35” اكتشاف الطائرات الحربية المماثلة في الحجم  للمقاتلة “سو -35” من الخلف على بعد 56 ميلا، ووجها لوجه على مسافة 22 ميلا، ويمكنه تتبع ما يصل إلى أربعة أهداف في وقت واحد.

ويقول خبراء: إن النظام الراداري “OLS-35” يعد “سالبا”، ما يعني أن القليل يصدر عنه في شكل إشعاع كهرومغناطيسي يمكن أن تلتقطه الطائرة المستهدفة، على عكس الرادار “النشط”، الذي يسهل اكتشافه، وبالتالي جهاز الرادار بالأشعة تحت الحمراء يمكنه رصد المقاتلات الخفية وغير الخفية.

ويقول موقع “popular mechanics” إن هذه الصورة الرادارية إذا كانت حقيقية، فهي لا تكشف الكثير، مؤكدا أن الهدف في الصورة مقاتلة من طراز “إف – 22” بأجنحتها المميزة، وأن خلفية الطرق في الصورة تدل على أن المقاتلة “سو – 35” أعلى من مقاتلة “إف – 22″، وذلك لأن الرادار ” OLS-35″ يركب في أنف الطائرة الروسية.

ويصل هذا الموقع المتخصص إلى استنتاج يقول: إن مثل هذا السيناريو ليس مستحيلا، لافتا إلى أنه من المحتم أن تلتقي الطائرات الروسية والأمريكية فوق سوريا بمساحتها التي تزيد قليلا عن مساحة ولاية أوكلاهوما أو ميسوري.

ورجح المصدر أن تكون الصورة قد التقطت فوق سوريا حيث تطير إليها مقاتلات “إف -22” الأمريكية منطلقة من قاعدتها في الإمارات، فيما تتمركز المقاتلة الروسية “سو – 35 إس” في قاعدة حميميم.

ورأى أنه لا بد أن تتوفر ظروف تكون فيها المقاتلة “سو – 35” وراء مقاتلة الشبح الأمريكية “إف – 22″، إلا أنه أقر بأن الصورة إذا كانت حقيقية فذلك يعني أن “إف – 22” قابلة للاكتشاف بشكل كامل من قبل الطائرات الروسية المزودة بأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء في نطاقات معينة، مضيفا أن ذلك مشكلة بالنسبة إلى أول مقاتلة في العالم من الجيل الخامس!

من جهة أخرى، لفت الموقع إلى أن الصورة من مصدر غير رسمي، وقد تكون مزيفة، وهي نقطة في بحر من البيانات التي تمتلئ بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تطفو على السطح أحيانا معلومات مثيرة للاهتمام ومقلقة على مثل هذه الشاكلة.

ربما يعجبك أيضا