جنرال أميركي: سليماني يقود سياسة إيران الخارجية

محمود رشدي

رؤية

واشنطن- قال الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية السابق في الشرق الأوسط والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية “سي آي إي”، إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هو من يقود سياسة إيران الخارجية وليس وزير الخارجية جواد ظريف.

وكان بترايوس يتحدث خلال وثائقي لقناة “بي بي سي” البريطانية حول قاسم سليماني، عُرض مساء الخميس، حيث ذكر أن قائد فيلق القدس كان قد أرسل له رسالة سرية عبر الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، يطلب فيها مفاوضته خلال معارك البصرة عام 2007 بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة والقوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى.

ووفقا لشبكة “صوت أميركا” VOA، فقد قال سليماني لبترايوس في الرسالة إنه الشخص الأول الذي يتحكم بالسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، مضيفاً: “عليك أن تتفق معي.. انسَ أمر الآخرين”.

ورفض بترايوس طلب سليماني وأبلغه من خلال الوسيط بأنه “لا يمكن أن يجلس ويتفاوض مع شخص يقود المجاميع التي تقتل الجنود الأميركيين”.

وبرز دور قاسم سليماني في قيادة دفة سياسة إيران الخارجية وتدخلاتها في دول المنطقة من جديد، عندما قدم وزير الخارجية الإيراني ظريف استقالته في 25 فبراير الماضي، بسبب تغييبه عن اجتماعات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني.

وقال ظريف الذي تراجع عن استقالته بعد يومين، إنه بعد انتشار صور تلك اللقاءات “لم يعد له مكانة في العالم كوزير خارجية لإيران”.

وبات من المعروف لدى المراقبين للشأن الايراني أن المؤسسات الموازية المدعومة من قبل المرشد خامنئي خاصة فيلق القدس، هي من تدير دفة السياسة الخارجية، وذلك لعدم ثقة المرشد بحكومة روحاني وحلفائه الإصلاحيين.

ويدير فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري بشكل أساسي ملف التدخلات العسكرية والأمنية والسياسية في دول المنطقة والعالم، حيث أصبح قائده قاسم سليماني مطلق الصلاحيات باتخاذ القرارات في هذه القضايا بمباركة المرشد الإيراني علي خامنئي.

كما أن “مجلس العلاقات الخارجية” الذي يترأسه كمال خرازي “وزير خارجية إيران السابق” والذي أسسه المرشد الإيراني عام 2006 يقود حملة علاقات خارجية لإيجاد بدائل للاتفاق النووي.

أما “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني” فهو الآخر يلعب دورا كبيرا في تنفيذ السياسة الخارجية التي يعتمدها المرشد الإيراني خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا وشراء الأسلحة منها وتنظيم العلاقة معها في سوريا.

ربما يعجبك أيضا