“داعش” يعوض خسائره بالعراق عبر الاستزراع السمكي

رؤيـة

بغداد – يسعى تنظيم داعش الإرهابي بشتى الطرق إلى استرجاع أمجاده التي نُسفت خلال العامين الماضيين، بعد سلسلة خسائر متوالية شهدها في العراق وسوريا.

ووفقاً لتقرير لـ”صحيفة الشرق الأوسط” بنسختها الإنجليزية، فإن التنظيم الذي طُرد من المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق، بدأ يستجمع عناصره باستخدام وسائل الدعاية الإعلامية لتعزيز معنوياتهم ورفع روحهم القتالية.

يأتي ذلك بعد سلسلة من الضربات التي تلقاها التنظيم منذ هزيمته العسكرية من قبل القوات العراقية في أواخر عام 2017، وكانت آخرها القصف الجوي الذي نفذه التحالف الدولي على جزيرة كاناوس، جنوب محافظة صلاح الدين، التي تعد نقطة عبور لعناصر داعش القادمين إلى العراق.

وفقاً للتحالف الدولي، أسقطت المقاتلات 36 طناً من القنابل على الجزيرة التي تعج بعناصر داعش، معلناً عن مقتل 25 إرهابياً في الغارات.
يقول رئيس معهد العراق للدراسات الاستراتيجية والأمنية معتز محي الدين، في تصريحات للصحيفة، إن هذه الجزر في نهري دجلة والفرات، أصبحت ملاذاً مهماً ومنطقة استراتيجية لمقاتلي داعش.

وأوضح محيي الدين، أن جزر كنعوص تعتبر مخبأ جيداً للتنظيم، بفضل تضاريسها الوعرة، مضيفاً أن داعش يستثمرها في استزراع الأسماك، كجزء من عمليات التمويل التي يحتاجها لنقل وشراء الأسلحة، بعد أن تضاءلت موارده إلى حد كبير.

وقال إن القوات الجوية يمكنها مهاجمة المسلحين في الجزر، ومع ذلك، فإن داعش أكثر دراية بالتضاريس هناك، ويمكن أن يختبئ بسهولة، خاصة وأن لديهم قوارب نهرية تمكنهم من الذهاب والإختفاء في المناطق القريبة، مثل جبال مخول وحمرين، إضافة إلى جزيرة الحره في الطارمية.

ربما يعجبك أيضا