الإمارات تستعرض إجراءات تبنيها التعلم الذكي خلال جائحة كورونا في اجتماع اليونسكو

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام في الإمارات جميلة بنت سالم المهيري خلال مشاركتها في اجتماع اليونسكو الذي تناول الحديث عن عودة دوام المدارس في الدول العربية خلال جائحة كورونا، أن “القيادة الحكيمة للدولة حرصت على استدامة التعليم في الدولة رغم كل الظروف نظراً لإيمانها الكبير بأهمية استدامة التعليم ورفده بكافة ما يلزم ليواصل الطلبة رحلتهم التربوية والمعرفية.

وبينت المهيري أن “دولة الإمارات كانت من الدول السباقة في تبني التعلم الذكي حيث ضمنته في استراتيجيتها المستقبلية إذ بدأت الوزارة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة في امتلاك أدوات التعلم الذكي منذ عام 2012، ووضعت الخطط الكفيلة لإنجاحه من خلال تطبيقه على مراحل لضمان عدم حدوث أي إرباك في الميدان التربوي حيث شهد العامين 2017 و2018 توسع في نطاق تطبيق التعلم الذكي في الدولة إلى ان طبق فعليا في العام 2019 بسبب ضغط الجائحة على مختلف مرافق الحياة في مختلف دول العالم وانتقلت الدولة على استدامة نمط التعلم الذكي في العام الجاري، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.

وأوضحت الوزيرة أن “وزارة التربية والتعليم سعت بالتعاون مع شركائها في مختلف لقطاعات إلى ضمان توفير أدوات التعلم الذكي لكل طالب وطالبة في الدولة، حيث تم توفير أجهزة حاسوب للطلبة وباقات بيانات للطلبة والمعلمين، واعتمدت الوزارة 13 منصة تعليمية في بوابة التعلم الذكي الخاصة بها إلى جانب تمكين 25 ألف معلم ومعلمة في القطاع الحكومي من أدوات التعليم الذكي وما يقارب 9200 مدير ومعلم من المدارس الخاصة وتم تقديم دورة متخصصة بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية لقرابة 67 ألف منتسب حول كيفية التعليم عن بعد ولضمان جودة التعليم طورت الوزارة إطارا لتقييم التعليم عن بعد”.

وأشارت المهيري إلى أن “الوزارة واصلت وضع الخطط الضامنة لاستدامة التعليم ووضعت أطر مرنة تستوعب أي تغيرات قد تفرضها الحالة الراهنة بفعل انتشار فيروس كوفيد 19، إذ صممت وزارة التربية والتعليم دليل إجراءات لاستئناف العام الدراسي وقامت بهندسة العلميات المدرسية بما يضمن صحة وسلامة الطلبة والكوادر التربوية وتوفير كافة مصادر التعلم بشكل إلكتروني وغيرها من الخطوات التي أسهمت في استدامة التعليم في الدولة”.

وتناولت الوزيرة خلال كلمتها في الاجتماع الإجراءات التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم لضمان مواصلة المسيرة التعليمية في دولة الإمارات، حيث قامت الوزارة بتعقيم المدارس وخفض طاقتها الاستيعابية والتأكد من التزام الجميع بتعليمات التباعد الاجتماعي، كما منحت الوزارة المدارس حرية الاختبار في نمط التعليم سواء اكان افتراضياً أو هجيناً أو داخل المدرسة على جانب توزيع الطلبة على مجوعتين للدوام خلال أيام الأسبوع، فضلاً عن اعتماد إجراءات لمدى استخدام الطلبة لمنصات التعلم الذكي التابعة للوزارة بهدف الحفاظ على فعالية التعليم الذكي، مبينة أن نسبة استخدام نظام التعلم الذكي في مختلف المراحل الدراسية تتراوح ما بين 95%-99%.

 وتابعت المهيري أن “وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات لم تغفل أهمية إدماج الطلبة من أصحاب الهمم في منظومة التعلم الذكي المطبقة حاليا إذ وضعت الوزارة سياسات وضوابط وادلة لدمج أصحاب الهمم في هذه المنظومة كما بينت الأدوار المنوطة بالمدرسة وأولياء الأمور لكي تواصل هذه الفئة مسيرتها التعليمية بكل اقتدار ودون عوائق”.

ربما يعجبك أيضا