استعدادات رسمية تمهيدا لانتخابات بلا عنف في ليبيريا

هدى اسماعيل

رؤية

 مونروفيا – بينما تجري الاستعدادات على قدم وساق تأهباُ لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ في ليبيريا التي ستعقد في الثامن من ديسمبر المقبل، تصاعدت نبرات التحذير بين المراقبين السياسيين خشية استخدام بعض الأطراف أو الأحزاب السياسية لورقة الشباب المهمش بدفعهم إلى ارتكاب أعمال عنف تتسبب في إرباك العملية الانتخابية برمتها في البلاد.

واحتشد عدد من الكيانات والمؤسسات والأحزاب السياسية في ليبيريا لتنظيم فعاليات ثقافية وشعبية على مسارح في الهواء الطلق لدعوة المواطنين إلى الانخراط في العملية الانتخابية بسلمية ونزاهة وشفافية لضمان خروج الانتخابات خالية من أي أحداث العنف، وشارك في العروض الثقافية شخصيات سياسية واجتماعية بارزة وشهيرة، علاوة على مشاركة ممثلين عن الشباب المهمش من “جمعية الإخوة المتحدة” ، حسبما ذكرت «أنباء الشرق الأوسط».

وقالت منسقة برنامج ويبنت WIPNET لتنظيم الفعاليات الشعبية، ديلفين موريس، “إنه من الضروري بالنسبة للمواطنين كافة الحفاظ على المشاركة السلمية (في الانتخابات)”، وحثت موريس الأحزاب والشخصيات السياسية المشاركة في الانتخابات على أهمية إسقاط ورقة الشباب المهمش (زوجوس) من أياديهم وعدم استخدامهم أو توظيفهم سياسياً في ارتكاب أعمال عنف أثناء العملية الانتخابية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.

وأشارت إلى أن البرنامج التوعوي استخدم الوسائل التقليدية والشعبية لبث رسالة البرنامج لمناهضة العنف عبر عروض ثقافية للشباب والمراهقين، مؤكدة أن العروض ركزت بصفة رئيسة على الحديث إلى عقول الشباب ودعوتهم إلى نبذ العنف، والرسالة الأخرى وجهت إلى مواطني ليبيريا بأكملهم بأن يعوا أن الانتخابات ملكهم وأنهم مسؤولون عن تتبع ورفض أعمال العنف سواء أثناء الانتخابات أو بعدها.

وعلى صعيد الاستعدادات الرسمية للانتخابات، أعلن “المجلس الوطني للانتخابات” NEC أنه أضاف قرابة 300 ألف من الناخبين الجدد إلى القوائم الانتخابية في البلاد أثناء عملية تحديث وتنقية القوائم التي نفذها المجلس خلال الفترة من 11 إلى 25 سبتمبر الماضي.

ولاقى إعلان المجلس بزيادة أعداد الناخبين ترحيباً في الأوساط السياسية، بينما عبر بعض السياسيين والمراقبين عن تشككهم في نزاهة عملية تحديث القوائم التي نفذها المجلس.

ربما يعجبك أيضا