القاهرة.. نوة قاسم تهدد إقامة نهائي كأس مصر بالإسكندرية

سهام عيد

رؤية

القاهرة – “النوة” هي كلمة اعتاد عليها مواطنو محافظة الإسكندرية والمدن الساحلية على سماعها خلال فصلي الخريف والشتاء، وهي إحدى الظواهر المناخية التي تتميز بوجود رياح شديدة تثير اضطراب البحر، وارتفاع في موج البحر، وتشمل أمطار غزيرة قد يتبعها سيول.

وترتبط النوة بهطول أمطار غزيرة وتقلبات جوية، وكثيرًا ما تؤثر على حركة الملاحة والصيد، حتى أن أغلب أسماء النوات أطلقها الصيادون أثناء رحلاتهم حتى يستطيعوا تمييز هذه الأيام الممطرة عن غيرها، وفقا لموقع “صدى البلد”.

وتعتبر الإسكندرية الأكثر تعرضًا للنوات وهبات الرياح لموقعها المتميز علي البحر الأبيض المتوسط، وتعد النوات عبارة عن رياح قادمة من البحر إلى الأرض في الغالب وتأتى في بعض الأحيان بالأمطار الشديدة وأخرى تأتي برياح ساخنة في الصيف تؤثر على الحياة اليومية ويعرف مواعيدها الكثير من الخبراء المعنيين بحالة الطقس والبحر وكذلك الصيادين.

وقد بدأ موسم النوات في الإسكندرية بنوة المكنسة في بداية نوفمبر والتي استمرت حتى نهاية الشهر، وقد أطلق عليها هذا الاسم لشدة الرياح بها حيث تهب رياح شمالية غربية “تكنس” البحر نسبة إلى التيارات البحرية الشديدة التى يشهدها البحر أثناء تلك النوة.

وقال الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد تشهد حالة من الاستقرار فى الأحوال الجوية، موضحًا أن نوة قاسم، تكون من 2 لـ 6 سبتمبر.

وأضاف محمود شاهين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ” مساء دى إم سى” المذاع على قناة دي إم سى، تقديم الإعلامية سارة حازم، أن مواعيد النوة تم تحديدها من قبل الصيادين القدماء.

ولفت إلى أن نوة قاسم نوع من أنوع النوات التى تتعرض لها الإسكندرية، وكشف أن النوة اسم قديم ولا يعلم سبب التسمية، لكن المحافظات فى هذه الأيام تشهد استقرارا فى الأحوال الجوية.

وعلق مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، على حالة الجو فى الإسكندرية يوم السبت المقبل موعد لقاء نهائي كأس مصر بين الأهلى وطلائع الجيش، وقال “الأمطار يوم السبت ستكون خفيفة وغير مؤثرة”.

وفى سياق متصل قالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن الأقاويل المنتشرة عن وجود نوة جديدة ستضرب محافظة إسكندرية، لا أساس لها من الصحة، متابعة: “الجو مستقر تماما ولا يوجد أي خوف من تساقط الأمطار فهي خفيفة”.

وأوضحت “شاكر”، أن الأمطار مستمرة من اليوم وحتى السبت، ولكن مع بداية يوم الأحد لن يكون هناك فرصة لتساقط الأمطار.

وأضافت أن الأماكن الجبلية لا يوجد أي قلق بالنسبة لحالة الجو بها، متابعة: “حالة الطقس في هذه المناطق مستقرة تماما ولا يوجد أي خوف”.

وشددت على أن حركة الرياح مستقرة ومعتدلة إلى حد ما حتى يوم الاثنين، ولكن يوم الاثنين سيشهد وجود رياح على غرب البلاد فقط.

وأكدت أن موسم الخريف الحالي شهد وجود أمطار مصحوبة بالبرد، ومن الوارد أن يحدث هذا مجددا، ولكن الـ10 أيام القادمة ستشهد استقرارا تاما في حالة الطقس.

نوة قاسم

وتستعد الإسكندرية والسواحل الشمالية لاستقبال نوة قاسم وهي من أخطر وأشد النوات على الإسكندرية، وذلك بعد انتهاء الجزء الأخير من نوة المكنسة الخميس الماضي، والتي قد تهدد إقامة مبارة نهائي كأس مصر، المقرر إقامتها مساء يوم السبت المقبل.

وتأتي نوة قاسم في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، حيث من المقرر أن تبدأ الجمعة وتستمر لمدة 5 أيام وتهب على الإسكندرية فى صورة رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة تسمي الرياح بالاتجاه الذي تأتي منه.

ويشاع أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين ويدعى قاسم والذى تعرض للغرق في تلك النوة مما أدى إلى إطلاق اسمه عليها.

وقال محافظ الإسكندرية، إنه وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، فإن المحافظة لن تشهد أمطارا غزيرة اليوم، ولكن ستهطل أمطار خفيفة غدًا، أما بداية نوة “القاسم” فمن المقرر أن تبدأ في يوم 4 ديسمبر، مشددًا على أنه في بعض الأوقات يعطل المدارس والمصالح الحكومية لكي تستطيع أجهزة المحافظة التعامل مع مياه الأمطار، وتنقلها إلى مكان آخر.

استعدادات الأجهزة التنفيذية لنوة قاسم

وقد وضعت محافظة الإسكندرية خطة للتعامل مع نوة، حيث يتمركز نحو 180 سيارة شفط في جميع أنحاء المدينة من أجل التدخل فورًا لحل أي مشاكل تتعلق بتراكم مياه الأمطار.

وقال محافظ الإسكندرية محافظ الإسكندرية إنه كان بالمحافظة في الأعوام السابقة حوالي 70 نقطة ساخنة تتجمع بها الأمطار، ولكن العام الحالي أصبح هناك 93 نقطة ساخنة، ولذلك فإن المحافظة تعمل على زيادة عربات الصرف، واستخدام بدالات تأخذ المياه من مناطق التجمع وتلقيها في أماكن أخرى، وفي العام السابق استعانوا بـ22 سيارة من سيارات صرف من المحافظات المجاورة.

وأعلنت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، رفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب، لمواجهة “نوة قاسم” حيث دفعت بسيارات شفط المياه في الشوارع الرئيسية من المحافظة، تحسبًا لسقوط الأمطار.

كما تواصل الشركة بالتنسيق مع الأحياء تطهير شنايش الأمطار ومطابق الصرف على مستوى المحافظة، استعدادًا لهذه النوة التي تصاحبها أمطار غزيرة، وعواصف شديدة وانخفاض شديد في درجات الحرارة.

وفي حي ثان المنتزة، حيث بداية الكورنيش من شرق الإسكندرية، انشأ الحي، برئاسة اللواء أشرف بهجت، رئيس الحي، رملية باستخدام أجولة الرمال على شواطئ العصافرة وأبو قير، كإجراء احترازي، لحماية الكورنيش من التآكل تحسبًا لارتفاع أمواج البحر.

وقد وجه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وجه باعتماد مبلغ 1.1 مليار جنيه لمواجهة أزمات الأمطار في محافظة الإسكندرية ومعالجة مشكلاتها، مع إتاحة 300 مليون جنيه منها بشكل عاجل للتحرك لمواجهة الأزمة وحلها.

ربما يعجبك أيضا