وكيلة أمين عام الأمم المتحدة تشيد بجهود الجامعة العربية لوقف إطلاق النار بليبيا

هدى اسماعيل
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

رؤية

واشنطن – قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، إنه لا توجد منظمة أو دولة بمفردها يمكنها مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها عالمنا في الوقت الراهن، مؤكدة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي برئاسة تونس ومشاركة أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أن الأمم المتحدة بحاجة إلى تعاون جميع المنظمات الإقليمية، مشددة على أن “الأمين العام جعل التعاون مع المنظمات الإقليمية لمنع الصراع والحفاظ على السلام، أولوية”.

ووفقا للأمم المتحدة في الأيام الأولى للجائحة، دعا أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار على المستوى العالمي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح المجال للدبلوماسية و منذ ذلك الحين، عملت كل من الجامعة والأمم المتحدة على الدفع من أجل تنفيذ هذه الدعوة.

وقد عزز قرار مجلس الأمن رقم 2532 (2020) الداعم لهذه الدعوة، الالتزام العالمي بتغيير حسابات أطراف الصراع لإنهاء الحروب والأزمات في المنطقة وخارجها.

فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، رحبت المسؤولة الأممية بالمشاركة المتزايدة للجامعة وأعضائها، بما في ذلك من خلال توسيع المجموعة الرباعية للشرق الأوسط وما يسمى بتنسيق عمان.

وقالت: حل الدولتين الذي يحقق التطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم بين الشعبين”.

ولفتت ديكارلو الانتباه، إلى أن الوضع المالي لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) لا يزال مصدر قلق بالغ: إن التمويل الكافي ضروري للأونروا لمواصلة تقديم خدماتها الحيوية للملايين من لاجئي فلسطين في المنطقة والقيام بدورها الحيوي في تحقيق الاستقرار”.

ولفتت روزماري ديكارلو إلى الجهود التي قامت بها جامعة الدول العربية على صعيد ليبيا، حيث دعمت بنشاط جهود الأمم المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر والعودة إلى العملية السياسية. وكعضو نشط في لجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين حول ليبيا، تشارك الجامعة في رئاسة مجموعة العمل السياسية (جنبا إلى جنب مع الجزائر وألمانيا) ، حسبما ذكر «اليوم السابع».

كما تنشط المنظمتان أيضا في مجموعة “أصدقاء السودان”، التي تدعم انتقال السودان إلى الحكم الديمقراطي، كذلك الأمر بالنسبة للصراع في سوريا واليمن، حيث عمل مبعوثو الأمم المتحدة المتعاقبون عن كثب مع الجامعة في البحث عن حل سياسي، مشيرة إلى استمرار التوترات المتصاعدة في منطقة الخليج الفارسي، أوضحت ديكارلو أن الأمين العام يواصل دعوته لجميع الأطراف إلى ضبط النفس ويؤكد ضرورة تجنب الأعمال أو الخطابات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم.

كما رحبت من جديد بإعلان العُلا الأخير الذي يعترف بأهمية الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي وأعربت عن أملها في أن يعزز الإعلان الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأفادت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية أمام مجلس الأمن بأن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تقران بالحاجة الملحة لإشراك مزيد من النساء على جميع مستويات وجوانب عمليات السلام، وقالت إنهما قطعتا خطوات مهمة في هذا المجال.

ربما يعجبك أيضا