إجراءات جديدة تعيق عمل المصورين الصحفيين تحت قبة البرلمان الأردني

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق            

عمّان – أثار قاطع خشبي وضعته الجهات المختصة في مجلس النواب الأردني “الغرفة الأولى للبرلمان” جدلا واسعا في صفوف الصحفيين، إذ أنه يعيق قدرة المصورين الإعلاميين عن التقاط الصور التي يجدونها ضرورية تحتة قبة البرلمان.

فقد أعرب مركز حماية وحرية الصحفيين عن قلقه البالغ من إجراءات وتدابير يتخذها مجلس النواب تحد وتعيق عمل وسائل الاعلام بحرية واستقلالية.

 وقال “حماية الصحفيين” في بيان له حصلت “رؤية”  كنا نتوقع ان يستهل مجلس النواب اعماله بدعم حرية الاعلام وتمكين الصحفيين والصحفيات من ممارسة عملهم بحرية وشفافية، وتفاجئنا بمنعهم من حضور اجتماعات اللجان”.

 وبين المركز أنه تواصل مع المصورين للتوثق إن كان القاطع الخشبي يحد من عملهم، فأجابوا بانه يقيد عملهم، ويحجب جزءا كبيرا من المشهد عن عدساتهم، ولا يمكنهم من التقاط الصور التي يريدونها، ويفرض تحديات ومعوقات أمام حرية عملهم.

 ونوه مركز حماية الصحفيين إلى أن مجلس النواب السابق قد وضع حواجز زجاجية في الشرفات باستثناء جناح واحد ترك دون زجاج وخصص للصحفيين والمصورين لتسهيل عملهم، واليوم يأتي مجلس النواب الجديد ليضع قواطع خشبية تعيق وتحول دون ممارسة العمل الصحفي بحرية.

وعادة ما يلتقط المصورون صورا لأعضاء البرلمان على نحو يثير سخرية الرأي العام، وأحيانا يكشفون حقائق مدفونة تعكس طبيعة العلاقات بين النواب والحكومة.

 ودعا مركز حماية الصحفيين مجلس النواب الى اتباع الممارسات الفضلى في البرلمانات الدولية التي تصون حرية الاعلام وتسهل عمله، وتضع جميع المعلومات والحقائق بين يديه.

وقال إن “الأصل انه لا يوجد لدى مجلس النواب ما يخفيه عن الناس وعن عدسات المصورين”. 

واكد أن مجلس النواب مطالب بتقبل خضوعه للرقابة والمساءلة من وسائل الاعلام باعتبارها عين المجتمع وصوته، وليس مقبولا ان يذهب الى محاولات خلق آليات للحد من دوره الرقابي.

من جانبها، ذكرت الأمانة العامة في مجلس النواب أنها قامت بإجراء صيانة وتمديدات كهربائية تتطلبها بعض مرافق القبة، لافتة أن بعضها جاء لتسهيل مهام عمل الصحفيين وليس إعاقة لعملهم كما ذكر، حيث لم يتم وضع أي قواطع تعيق عملهم.

وأوضحت في تصريح صادر عنها اليوم الأحد، أنه “من الطبيعي أن يتم تغطيتها بمعدات آمنة وهو ما جرى بالفعل حيث تم وضع عوازل وأغطية خشبية حفاظاً على السلامة العامة، مثلما تم تجهيز الشرفة بأماكن مخصصة لوضع الأجهزة والمعدات المتعلقة بالصحفيين والمصورين”.

وختمت بالقول إن الأماكن في الشرفات باتت تلبي كافة مطالب المصورين وأجهزتهم المحمولة سواء الكاميرات أو الحواسيب، مؤكدة أنها حريصة دوماً على تلبية مطالب مختلف وسائل الإعلام وتأمينهم بكل ما يحتاجون من تجهيزات لتسهيل مهامهم.

وترفق الأمانة العامة صورة للشرفة توضح عدم وجود أي قواطع معيقة، بل على العكس أسهمت التمديدات برفع مستوى الكاميرات والتقاط الصور من مختلف زوايا القبة بشكل واضح.

ربما يعجبك أيضا