استطلاع «تريندز»: «الإخوان» على رأس المخاطر التي تواجه العالم خلال 2021

محمود طلعت

رؤية

عواصم – أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته إدارة «الباروميتر العالمي»، التابعة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، حول الوضع الجيوسياسي والأمن الدولي لعام 2021، أنّ جماعة الإخوان وحركات التطرّف التي تدور في فلكها، تأتي في مقدم المخاطر والتحديات التي تواجه العالم، إذ اعتبر 63.5 في المئة من أفراد العينة، أنها تمثل تهديداً لقيم التعايش السلمي والتسامح في المجتمعات. وأشار 33.8 في المئة.

ومن أهم التهديدات التي تشكّلها جماعة الإخوان على الاقتصادات الوطنية، هي استغلالها للبيئة التشريعية، للانخراط في أنشطة اقتصادية غير مشروعة، بينما ذهب 43.2 في المئة، إلى أن جماعة الإخوان وحركات التطرّف، تمثل تهديداً للقيم الاجتماعية والثقافية، سواء من خلال نشر الأفكار المتطرّفة، أو التحريض على تبنّي خطاب الكراهية، حسبما نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية.

وكشفت نتائج الاستطلاع، أنّ العالم سيواجه خلال عام 2021، عدداً من التحديات والمخاطر التي تنطوي على تهديدات حقيقية على أمنه واستقراره واقتصاده، حيث اعتبر 37.8 في المئة من أفراد العينة، أنّ الإرهاب والتطرف، يعد من أخطر التهديدات التي تواجه الدول، وذهب 44.6 في المئة، إلى أنّ العامل الرئيس الذي سيحدد مستقبل الأمن العالمي، هو التحولات في ميزان القوى العالمي، فيما اعتبر نحو 45.9 في المئة، أن حروب القوى العظمى ونزاعاتها، من أهم الأخطار الجيوسياسية التي ستواجه العالم في العقد المقبل.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار 63.5 في المئة من أفراد العينة، إلى أن الخطر الأكبر الذي يواجه التعافي الاقتصادي، هو الموجة الثانية من وباء «كورونا»، التي أدت إلى فرض قيود وإجراءات جديدة في العديد من دول العالم، بينما اعتبر 47.3 في المئة، أنّ الخطر الأهم الذي يواجه صناعة النفط والغاز في العالم، هو استمرار ضعف الطلب وتباطؤ التعافي الاقتصادي. وبشأن تأثير جائحة «كوفيد 19» على الوضعين الصحي والبيئي العالمي، اعتبر 56.8 في المئة من أفراد العينة، أنّ انتشار الأمراض المعدية بسرعة عالية، بوصفه الخطر الأكبر الذي سيؤثر في الصحة العالمية، فيما ذهب 39.2 في المئة، إلى أنّ الخطر الأكبر الذي يواجه البيئة، هو استمرار الخلاف العالمي حول السياسات المناخية.

أما عن أهم المخاطر التكنولوجية التي تواجه العالم، فقد شدّد 54.1 في المئة، أنّ تزايد الخروقات الأمنية، نتيجة تزايد استخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع الأعمال، بوصفه من أهم الأخطار الأمنية على التكنولوجيا، بينما ذهب 37.8 في المئة، إلى أنّ الخطر الأكبر الذي يواجه مستقبل التكنولوجيا الحديثة، هو الانفصال الاجتماعي، وأوضح 41.9 في المئة، أنّ أهم المخاطر والتحديات الرئيسة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، التي يجب على الحكومات معالجتها، هي فقدان الوظائف، والأثر الاجتماعي المترتب على ذلك.

بدوره، أكّد الأستاذ فيصل النقبي مدير إدارة الباروميتر العالمي في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، أن اختيار أفراد العينة من جانب الباحثين والخبراء المتخصصين في الاستطلاع، جاء بهدف محاولة استشراف التحولات العالمية المحتمل حدوثها في العام الجاري، وما تنطوي عليه من تحديات ومخاطر جيوسياسية وأمنية واقتصادية وبيئية، وذلك لمساعدة صانعي السياسات على كيفية التعامل معها، واحتواء تداعياتها المختلفة. وأوضح النقبي أنّ إدارة الباروميتر العالمي، تستهدف من خلال استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية التي تقوم بها، معرفة التوجهات العامة للمجتمع المحلي والعربي والدولي، تجاه القضايا والتطورات الجارية في كل المجالات المجتمعية والأمنية والاقتصادية والسياسية، وتقديمها للجهات والمؤسسات المعنية، حتى تساعدها في تطوير الاستراتيجيات المتعلقة بهذه المجالات.

يذكر أنّ الاستطلاع أجري خلال الفترة من 27 ديسمبر 2020 حتى 10 يناير 2021، بهدف التعرف إلى آراء وتوقعات 318 خبيراً وباحثاً، من أهم مراكز البحوث والدراسات والتفكير، والمؤسسات الجامعية في المنطقة والعالم، بشأن التحولات السياسية والاستراتيجية والأمنية والاقتصادية والصحية والبيئية، المحتمل حدوثها في العام الجديد، وطبيعة المخاطر والتحديات التي تنطوي عليها، على كل الأصعدة.

ربما يعجبك أيضا