استطلاع.. 40% من سكان العالم مستعدون لتقليل سفرهم جوًا لخفض الانبعاثات

رؤيـة

بروكسل – كشف استطلاع رأي حديث أن 40% من سكان العالم، أي ما يزيد على ثلث عدد السكان، على استعداد لخفض عدد رحلات سفرهم جوا، حتى بعد تخفيف القيود المفروضة على السفر بسبب الوباء.

وأظهر الاستطلاع الذي نشره بنك الاستثمار الأوروبي مؤخرًا، توجها متزايدا لدى الأشخاص بالإيمان بقوة تأثير سلوكيات الأفراد على المناخ. حيث قال الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 30 ألف شخص، أن 72% من الأوروبيين والأمريكيين، و84% من الصينيين، يعتقدون أن سلوكهم الخاص يمكن أن يُحدث فارقا في قضايا التغيرات المناخية، بزيادة تتراوح بين 7% و12% منذ العام الماضي، كما أوردت “بلومبيرج”.

وأوضح الاستطلاع أن الأشخاص يعتقدون أن التوقف عن التحليق جوا سيكون أحد أسهل الأمور التي يمكن إتباعها للحد من البصمة الكربونية للأفراد، بينما كان المشاركون في الاستطلاع أكثر ترددا بشأن إيقاف خدمات بث الفيديو أو شراء ملابس جديدة أو تناول اللحوم.

وقال 43% من الأوروبيين، و40% من الأمريكيين، و65% من الصينيين، المشاركين في الاستطلاع الذي أجري في أكتوبر من العام الماضي، إنهم سيحاولون تجنب السفر جوا، عندما يتم رفع القيود المتعلقة بـ (كوفيد-19). واستشهد العديد منهم بالتغيرات المناخية باعتبارها سبب رئيسي في تغيير سلوكياتهم.

ورغم تراجع أعداد المسافرين في العام الماضي بسبب تفشي الوباء، إلا أنه من المتوقع أن يتسبب الطيران في ارتفاع نسبة التلوث الكربوني في العقود المقبلة. وكان قطاع الطيران مصدرا لضخ أكثر من مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في عام 2019، وفقا لـ “بلومبيرج”، كما حققت شركات الطيران نجاحا محدودا حتى الآن في خفض الانبعاثات.

وقال أمبرواز فيول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: “إن فترة ما بعد الوباء ستوفر فرصة لتحقيق نقلة نوعية في عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التأقلم مع التغيرات المناخية”.

ومع ذلك، وجد الاستطلاع أيضا أن الناس باتوا أقل استعدادا للتخلي عن امتلاك سيارة، مما قد يؤثر بشكل أكبر على المناخ. ولا يزال الطيران يشكل ما نسبته 2.5% فقط من الانبعاثات العالمية، في حين أن النقل البري يشكل نحو 15% من الانبعاثات.

ومن بين قائمة الإجراءات التي تهدف لمكافحة التغيرات المناخية، قال 39% من الأوروبيين، و38% من الأمريكيين، إن التخلي عن ملكية السيارات سيكون أصعب الأمور من حيث الاعتياد عليها، مما يؤكد ضرورة تحول صانعي السيارات إلى السيارات الكهربائية والهيدروجينية للحد من التأثير على البيئة.

وليس غريبا أن نسبة كبيرة من الناس في جميع أنحاء العالم تقول إنها باتت أقل ميلا لاستخدام وسائل النقل العام لتجنب الإصابة بالفيروس. خاصة أن شعبية وسائل النقل البديلة ارتفعت بشكل كبير، حيث يقول 89% من المشاركين الصينيين و73% من الأوروبيين و69% من الأمريكيين إنهم باتوا يستخدمون الدراجات ويسيرون على الأقدام بشكل أكثر.

ربما يعجبك أيضا