فلسطينية تتخيل ما الذي دار برأس شارون خلال سنوات الغيبوبة

شيرين صبحي

رؤية

ميلانو- صدرت حديثا عن منشورات المتوسط -إيطاليا، رواية “أنا أرييل شارون” للباحثة الأنثروبولوجيَّة والروائيَّة الكنديَّة، فلسطينيَّة الأصل، يارا الغضبان، ترجمها عن الفرنسية المترجم السوري عصام الشحادات.

“أنا أرييل شارون” تتأسَّس على سؤالِ راودَ الكاتبة أثناءَ إحدى زياراتها إلى فلسطين: ما الذي يحدثُ في رأس أرييل شارون؟ ومنهُ بدأت رحلةُ هذا الكتاب، الذي كُتبَ بـ “قلمٍ يجمعُ بين المشاعرِ والتاريخ والمهارة. حسب الكاتبة والناقدة كامييه ل في جورنال ألترناتيف، حيثُ تقول: “كتابٌ يُقرأ دون تأخير”. فيما يذهب بول كوتشاك في مجلة رسائل كيبيك إلى القول أنَّ “الذكاء العظيم ليارا الغضبان في هذه الرواية، يؤكد لنا مجدَّداَ أنَّ الأدب يمكن أن يَضحك ويَبكي ويَكره ويَفهم أيضا”.

وبحسب الناشر؛ فإن سؤال يارا الغضبان يخصُّ مباشرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أرييل شارون، الذي ظلَّ فاقدا للوعي لثماني سنواتٍ قبل وفاتهِ عام 2014، وبينما كانَ غارقا في غيبوبتِهِ الطويلةِ تلك، استطاعت الكاتبةُ أن تمنحَ لخيالِها، أجسادَ وأصوات أربع نساءٍ يضعنَ هذه الشخصيةٍ الإسرائيليَّة المُعقَّدَة، في مواجهةٍ صريحةٍ وقاسيَّة مع أهوالها وإنسانيتِها في أضعف اللَّحظات. بين هدوءٍ ظاهريِّ للمُستشفى، وما يقابلهُ في مكانٍ ما من التاريخ، مِن صخبِ حربٍ لا تتوقّف انفجاراتُها عن الحدوث؛ تضعُ الكاتبةُ، بدورِها، القارئ في عينِ العاصفة، وهو يقفُ على حقيقةِ أنَّ وراء كلِّ إنسانٍ، سواءَ كان بطلًا أو جلَّادًا، نسمعُ أصوات الآخرين يتردَّدُ صداها في حقائبهم التي تتزاحمُ في ذاكرتنا.

ربما يعجبك أيضا