المبعوث الأممي يتمنى إعادة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين من خلال الانتخابات

شيرين صبحي
مجلس الأمن الدولي

رؤية

نيويورك – ذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي أنه يتوجب على الأطراف المعنية اغتنام فرصة الانتخابات المقبلة في فلسطين للمساعدة في إعادة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال الدبلوماسي النرويجي البارز أمام مجلس الأمن في مؤتمر عبر الفيديو حول الوضع في الشرق الأوسط إنه “من المهم البدء في عملية إعادة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين في إمكانية تحقيق حل الدولتين وإحلال سلام عادل ودائم وشامل”، وفقا لوكالة “شينخوا”.

وأفاد وينسلاند أن “الفصائل الفلسطينية تحرز تقدماً نحو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني”.

وأضاف أنهم التقوا في وقت سابق من هذا الشهر في القاهرة وتوصلوا إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا العالقة ودفع العملية الانتخابية قدماً.

وأوضح المبعوث أن الفصائل شددت أيضاً على وجوب إجراء الانتخابات في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، دون استثناء.

ووفقاً لوينسلاند، أغلقت لجنة الانتخابات المركزية في 17 فبراير (شباط) تسجيل الناخبين وأعلنت عن تسجيل 421 ألف مسجل جديد خلال هذه الفترة، الأمر الذي رفع إجمالي الناخبين المسجلين إلى أكثر من 2.6 مليون، أي 93 في المائة من إجمالي الناخبين المؤهلين بحسب تقديرات السكان من المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاءات.

وذكر وينسلاند أن قرابة 80% من أصل 1.56 مليون ناخب سيصوتون لأول مرة هم دون سن الثلاثين، مبيناً أنه “من المشجع أن نرى مثل هذه المشاركة الشعبية القوية في العملية الديمقراطية”.

وقال مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط “يجب أن نغتنم الفرص الناشئة”.

وأضاف أن “الانتخابات المقبلة في فلسطين قد تكون إحدى هذه الفرص. ويعد معدل التسجيل المرتفع بشكل استثنائي بين الفلسطينيين استجابة إيجابية مدوية من الشعب الفلسطيني لدعم دعوة الرئيس عباس لإجراء انتخابات”.

وأفاد أنه “مؤشر واضح على أنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من تقرير مستقبلهم السياسي”.

ولفت وينسلاند إلى أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة هو خطوة حاسمة نحو إعادة ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهي خطوة يمكن أن تجدد شرعية المؤسسات الوطنية، بما في ذلك المجلس التشريعي والحكومة المنتخبين ديمقراطياً في فلسطين.

وقال وينسلاند: إن “الانتخابات ستساعد أيضاً على تمهيد الطريق نحو استعادة أفق سياسي شرعي لتحقيق حل الدولتين. وستواصل الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها في المجموعة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط، دعم الفلسطينيين والإسرائيليين في جهودهم لتحقيق هذا الهدف”. وتعهد المبعوث بأن تواصل الأمم المتحدة العمل الجماعي لدعم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عبر تيسير ودعم الاستعدادات لهذه الانتخابات الهامة.

ربما يعجبك أيضا