الأمم المتحدة: إطالة الحرب يحوّل اليمن لدولة غير قابلة للحياة

محمود طلعت

رؤية

صنعاء – تحول الحرب في اليمن، هذا البلد الفقير، إلى “دولة غير قابلة للحياة”، سيكون من “الصعب للغاية” إعادة بنائها، حسبما حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قبيل انعقاد مؤتمر للمانحين الاثنين، يهدف لتجنب وقوع مجاعة.

ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع المستمر منذ 6 سنوات والذي تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بينما أصبح ملايين السكان يعانون من الجوع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بحسب قناة “المملكة” الأردنية.

وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوك لوتسما، إن “عوامل التنمية تبخرت على مدار الحرب” وأصبح اليمن يشهد “أسوأ أزمة تنموية في العالم”.

وأضاف: “لقد خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي  وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها”.

وحذر من أنّه، “إذا تواصل الأمر على هذا المنوال، فسيكون من الصعب للغاية إعادة بناء اليمن كدولة. وإذا تم تدمير المزيد من عوامل التنمية وأصبح الناس أكثر فقرا ، فسيصبح (اليمن) دولة غير قابلة للحياة تقريبا”.

وأدّت المعارك بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية، والحوثيين المتحالفين مع إيران، إلى وضع البلاد على حافة الدمار الشامل.

وجرى تدمير مدارس ومصانع ومستشفيات وشركات وتجنيد الأطفال للقتال، فيما فقد مئات الآلاف سبل عيشهم وأصبحت المجاعة تهدد الملايين.

وقال لوتسما: “يجب أن تتوقف الحرب الآن، لقد عانى اليمنيون بما فيه الكفاية”، داعيا المانحين إلى تقديم مساعدات مالية بسرعة بعد المؤتمر الذي تستضيفه افتراضيا الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.

ربما يعجبك أيضا