رئيس المجلس الرئاسي الليبي: سنعمل على توحيد الجيش على أسس وطنية خالصة

إبراهيم جابر

رؤية

طرابلس – أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، اليوم الجمعة، عمله على توحيد صفوف الجيش الليبى على أسس مهنية وعقيدة وطنية خالصة حسب وصفه.

وقال فى كلمة له بمناسبة منح الثقة للحكومة الجديد: يطيب لى أولاً أن أهنئكم بمنح مجلس النواب الموقر الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في جلسة تاريخية بعد طول انقسام، كما أتوجه إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن المجلس الرئاسي بخالص الاحترام والتقدير وبالغ الاعتزاز والامتنان على كل ما بذلتموه طيلة السنوات الماضية من تضحيات جسامٍ واقفين في وجه المحن مُتجملين بالصبر رغم ضنك العيش وضِيقه، إيماناً منكم بضرورة بناء الدولة وحفاظاً على وحدتكم الوطنيــــة ووفاءً لدماء شهدائكــــــم الأبرار مُتطلعين لغدٍ أفضل رغم كـــل الصعوبات التي تواجه الوطن”، وفقا لـ”اليوم السابع”.

وأضاف: أقف أمام تضحياتكم وكفاحكم بكل إجلالٍ وإكبار لأُعاهدكم ببذل كل الجهود الممكنة من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لاستكمال بناء دولتنا الديمقراطية، دولة تُحفظ فيها الحقوق والحريات وتُصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه.

وأكد محمد المنفي، إنه “في ظل المهام الموكلة إلينا سنعمل على تعزيز السلم واستدامته وإفساح المجال لدعم مسار 5+5 العسكري بُغية توحيد المؤسسة العسكرية على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة”.

وتابع: “لن ندخر جهداً في العمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة من أجل أن تباشر بشكل سريع وفوري لمعالجة الملفات النازفة والضرورية كمجابهة فيروس كورونا وتوفير اللقاح بأقصى سرعة ممكنة، وإيجاد حل لأزمة الكهرباء وتوفير السيولة النقدية للمواطنين، وقبل كل ذلك مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن”.

وأضاف: “الجهد الأكبر فسينصب على التأسيس لعملية المصالحة الوطنية من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية والتوطئة لها عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح وإعلاء المصلحة الوطنية العليا من أجل تحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك دون الإخلال بمبدأ الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق بنات وأبناء شعبنا العظيم”.

وقال في كملته: “أُخاطب باسمكم ومن خلالكم كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالشأن الليبي ونقول لهم بأننا مُقبلون على مرحلة جديدة نتطلع فيها بكل جد لاستكمال عملية التحول الديمقراطي لتكون ليبيا دولة فاعلة بما حباها الله من مقدرات وقدرات تُسهم فيه من خلال محيطها الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين”.

واستطرد قائلا: هذا يستوجب من المجتمع الدولي أيضا الإيفاء بالتزاماته اتجاه الشعب الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتقيد بها، كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية وحظر توريد الأسلحة والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة، وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة.

وأضاف: “وفي نفس الوقت نتطلع إلى بناء علاقات خارجية وثيقة قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وسنسعى مع شركائنا الإقليمين والدوليين في التنسيق على أعلى المستويات حول القضايا التي تشكل تهديداً لأُمننا واستقرارنا وفي كل ما يحقق الرفاهُ والرقي لشعوبنا”.

واختتم كلمته قائلا: “تأتي كل هذه الجهود التي ستبذل على كافة المستويات من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إجراء انتخابات حرة شفافة ونزية في ذكرى الاستقلال المجيد القادم، إننا لن ننفك مرة تلو الأخرى للتأكيد على ضرورة إجراء العملية الانتخابية في موعدها من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز قيمة إلزامية النصوص القانونية لضمان نجاح العملية الديمقراطية السبيل الوحيد والأمثل كي نتجاوز جميعاً الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب”.

ربما يعجبك أيضا