تقرير: نظام أردوغان عرض رشوة لاتهام أبرياء بقضية اغتيال السفير الروسي

رؤيـة

أنقرة – قال موقع “نورديك مونيتور” السويدي، إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عرض مليون دولار رشوة على ضابط شرطة سابق، وذلك في قضية اغتيال السفير الروسي في تركيا العام 2016.

وأضاف الموقع في تقرير، نشره اليوم الإثنين، أن “ضابط شرطة عمل في الوحدة نفسها التي كانت تضم الشرطي القاتل، الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة، عندما أطلق الرصاص عليه في مؤتمر صحفي العام 2016، تلقى عرضًا بالحصول على رشوة بقيمة مليون دولار؛ للمساعدة في دعم الرواية الرسمية التركية للحادث، وفقا لما كشفته وثائق قضائية”.

وتابع “بناءً على الشهادة التي أدلى بها حسن تونك، الضابط السابق في الشرطة التركية، أمام المحكمة يوم 4 سبتمبر 2020، في قضية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف، فإن السلطات التركية عرضت عليه رشوة بقيمة مليون دولار لاتهام أبرياء في القضية”.

وأشار الموقع إلى أن الضابط التركي تلقى عرضًا بالحصول على هذا المبلغ الضخم، إضافة إلى عرض آخر بإقامة مريحة في السجن، وتخفيف الحكم الصادر ضده في القضية.

وتم اغتيال المبعوث الروسي بواسطة ضابط شرطة تركي على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي، ويدعى مولود ميرت التينتاس، يوم 19 ديسمبر 2019، في معرض فني بأحد أكثر الأحياء أمانا في أنقرة، بحسب الموقع.

وأردف “تم من خلال التحقيقات اكتشاف أن الضابط التركي المتطرف كان يريد ترك عمله، والذهاب إلى سوريا، وكان أيضا على اتصال بأئمة متطرفين تابعين للحكومة التركية، وجماعات على صلة بالقاعدة، وأيضا بنور الدين يلديز، الأمين العام لاتحاد العلماء في تركيا، والمعروف بمفتي عائلة الرئيس أردوغان، والذي أيّد صراحة الجهاد في سوريا، وانتقد روسيا بشدة خلال خطبه العامة”.

وذكر أن “المدعي العام التركي آدم أكنسي، والمكلف بالتحقيق في جريمة اغتيال السفير الروسي، تجاهل كل هذه المقدمات، ولم يوجّه أي اتهام لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالقاتل على مدار شهور قبل الاغتيال، وتعمد صرف الانتباه بعيدا عن المقربين من حكومة الرئيس التركي أردوغان، وكانت هناك محاولات لوضع حركة رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن وآخرين كـ(كبش فداء)، ولكن دون أن ينجح الادعاء في تقديم أدلة ملموسة على تلك الاتهامات الخطيرة الموجهة إليهم”.

وأكد التقرير السويدي، أن السلطات التركية عرضت الرشوة على حسن تونك بعد فشل رفضه الاستجابة للضغوط، عقب تعذيبه وضربه في مركز للشرطة في 18 يناير 2017، ويبدو أن الحكومة سعت لاستخدام نهج ”العصا والجزرة“ معه كي يوافق على سيناريو النظام الذي يستهدف قلب الحقائق، وتحويل الانتباه عن المتهمين الحقيقيين الذين ساهموا في تطرف قاتل السفير الروسي.

وأشار إلى أن تونك كان على صلة بالقاتل، حيث عملا سويا في شرطة مكافحة الشغب في العام 2014، وقال خلال شهادته أمام المحكمة إنه ”قومي“، ومستعد لقتل أي شخص يعمل ضد مصالح الدولة التركية، وأنكر وجود أي علاقة بينه وبين جماعة غولن.

وكشفت الوثائق القضائية أن حسن تونك تعرض لضغوط شديدة وصلت إلى حد التعذيب وعروض الرشاوى، كي يوقّع على وثيقة تضم أسماءً تريد السلطات التركية ادعاء أنها تنتمي لحركة ”غولن“، إلا أنه أصرّ على موقفه، وتم الإفراج عنه.

ولكن تونك تعرض للاعتقال مجددا في يوليو 2018، وتم سجنه انتظارا للمحاكمة، وخلال وجوده في الزنزانة تعرض لضغوط نفسية جديدة، حيث وضعت السلطات عميلين تابعين لها معه في السجن، للضغط عليه ومضايقته، إلا أنه تمسك بموقفه.

للاطلاع على رابط الموضوع الأصلي يرجى الضغط هنا.

ربما يعجبك أيضا