نتنياهو مستعد للتحالف مع منصور.. واليمين المتطرف: لا مجال للتحالف مع الإخوان

أسماء حمدي

رؤية

القدس المحتلة – بدأت المفاوضات داخل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتلة اليمين التي يقودها، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة.

وأظهرت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات الإسرائيلية، أن كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو حصلت على 59 مقعداً في الكنيست، ما يعني أنها بحاجة إلى مقعدين على الأقل لتشكيل حكومة مستقرة.

وأفضت نتائج الانتخابات الإسرائيلية، إلى تمكن حزب “القائمة العربية الموحدة” الذي يرأسه منصور عباس، من تجاوز نسبة الحسم في الكنيست بـ 4 مقاعد، ما يسمح له إذا انضم لكتلة اليمين، بدعم نتنياهو لتشكيل الحكومة، رغم معارضة بعض أقطاب اليمين الإسرائيلي، وفقا لموقع “24” الإخباري.

وهدد مقربون من نتنياهو يداخل معسكر اليمين، بإعلان الحرب عليه إذا تحالف مع القائمة العربية الموحدة، ما دفع نتنياهو لإصدار تعليمات بالصمت المطبق ووقف الإدلاء بتصريحات عن التحالف المحتمل.

ورأى بعض حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن على نتنياهو ألا يرضخ للمساواة بين معسكرين، والعمل على إقناع نواب اليمين المتحدرين من الليكود، بالانشقاق عن أحزابهم الجديدة ليعودوا إلى قواعدهم.

وحرص نواب اليمين المعارضين مثل حزب “أمل جديد” برئاسة جدعون ساعر، وحزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، على تكرار معارضتهم الانضمام إلى نتنياهو والإصرار على إسقاطه.

وقالت مصادر سياسية إن مقربين من نتنياهو توجهوا في الساعات الماضية إلى مقربين من ساعر لدفع اتصالات بين الحزبين، لكن طلبهم رفض، وأبلغهم ساعر بأنه لا ينوي المشاركة في حكومة نتنياهو، حتى لو كان الثمن البقاء في المعارضة.

وفي ظل الرفض الواسع لنتنياهو يظل خيار التحالف مع منصور عباس وارداً.

وقال وزير شؤون الاستيطان، تساحي هنغبي، المقرب من نتنياهو، إنه لا يرى مشكلة في التحالف مع من يمثل المواطنين العرب.

وفي المقابل، خرج رئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموترتش، بتصريحات قاطعة ضد أي تعاون مع عباس، قائلًا إن التحالف معه نهاية، للحركة الصهيونية.

وقال: “لا مجال لنوافق على المشاركة في ائتلاف حكومي يقوم على شراكة مع هذه الحركة، لا في الحكومة ولا خارج الحكومة، ولا حتى بالاتفاق مع الموحدة على الامتناع عن التصويت ضد تقييد نتنياهو”.

من جانبه، قال شريكه إيتمار بن غفير، إن “الإخوان المسلمين، حركة عنصرية ضد اليهود، نحاربها وتحاربنا، لها فرع في غزة هو حماس، وفرع في إسرائيل هو الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، لذلك لا تحلموا بتشكيل حكومة تستند إليها”.

ربما يعجبك أيضا