بعد التعافي من كورونا.. نصائح ذهبية للعودة للرياضة

أسماء حمدي

رؤية

واشنطن – العودة إلى ممارسة التمارين الرياضية بمجرد التعافي من كورونا يجب أن تحدث بحذر شديد، لا سيما عقب حالات الإصابة، التي تتراوح بين المتوسطة والشديدة.

وعزت خبيرة طبية من المستشفى الأمريكي كليفلاند كلينك، السبب إلى اختلاف التأثير، الذي تحدثه الإصابة بكورونا في الأشخاص باختلاف طبيعة أجسامهم، وبشكل يصعب التنبؤ بآثاره على المدى الطويل، وفقا لوكالة الأنباء “الألمانية”.

ويختلف تأثير كورونا في الجسم من شخص لآخر، بحسب الدكتورة ماري شايفر أخصائية الطب الرياضي، التي أشارت إلى أنه قد يُعرّض أي شخص، حتى الرياضيين الشباب، للخطر أو لأضرار طويلة الأمد، مؤكّدة أهمية التعامل مع هذا الأمر بجدية.

وبينما يقول الخبراء إن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى تلف القلب أو الدماغ أو الرئتين أو الكليتين لدى بعض الأشخاص، أضافت الدكتورة شايفر أنه لا توجد طريقة لتحديد الشخص، الذي يمكن أن يتعرض لمثل هذه الأضرار، موضحة أن بعض المصابين قد يعانون أعراضاً طويلة الأمد، بينها ضيق التنفس وآلام العضلات وفقدان القدرة على التحمّل والإرهاق.

ورجّحت الدكتورة شايفر أن تكون عودة العديد من الرياضيين والأشخاص النشطين إلى ممارسة النشاط الرياضي بعد إصابتهم بكورونا، بطيئة وتتطلب الصبر، مؤكدة أنه على الأفراد استشارة طبيب مختص للتأكد من أنهم يتقدمون بطريقة مناسبة مع الحرص على مراقبة الأعراض.

إذا كانت الإصابة خفيفة أو كانت نتيجة الفحوص إيجابية من دون ظهور أية أعراض، فيمكن للشخص النظر في العودة التدريجية إلى ممارسة النشاط الرياضي بعد فترة عزل مدتها 10 أيام، مع الحرص على فعل ذلك من دون ظهور أية أعراض.

أما إذا كانت الإصابة معتدلة أو شديدة أو إذا اضطر المصاب إلى دخول المستشفى، فيجب أن يخضع لتقييم طبي متخصص قبل البدء في العودة إلى أي نوع من التمارين.

وتقول الدكتورة شايفر إن هؤلاء الأشخاص قد يحتاجون إلى إجراء فحوص إضافية كتخطيط القلب وتصوير القلب وفحوص الدم قبل أن يُسمح لهم بالبدء في العودة إلى ممارسة النشاط البدني.

وأشارت الخبيرة الطبية إلى احتمال الإصابة بالتهاب عضلة القلب، بوصفها ردَّ فعل التهابي يحدث للقلب جرّاء إصابة فيروسية، مثل كورونا. وقد يُحدث الالتهاب تورماً في عضلة القلب، ما يجعل النشاط القاسي أكثر صعوبة أو مميتاً في بعض الأحيان. وأضافت: “من المرجّح أن يحدث التهاب عضلة القلب في الأشخاص الذين يُصابون بفيروس كورونا إصابة متوسطة أو شديدة، ولكن من الوارد حدوثه لأي شخص مصاب”.

وبالنظر إلى تزايد احتمال الإصابة بالتهاب عضلة القلب، يتعين على الرياضيين أو الأشخاص النشطين العائدين من الإصابة بكورونا عرض أنفسهم على طبيب مختص لتحديد الحاجة إلى إجراء أية فحوص إضافية. كما ينبغي عليهم في حالة العودة إلى ممارسة الرياضة والنشاط البدني أن تكون العودة تدريجية على مدار أسبوع، مع مراقبة ظهور أية أعراض لهذه المضاعفات الخطرة.

ربما يعجبك أيضا