النهضة التونسية تؤجل اجتماعها حول «الحوار الوطني»

دعاء عبدالنبي

رؤية

تونس – قررت حركة النهضة الإسلامية، تأجيل انعقاد مجلس شورى الحركة الذي كان من المفترض عقده، اليوم السبت؛ بسبب التصريح الأخير للرئيس التونسي، قيس سعيّد الذي قال فيه إنّه لن يتحاور مع من وصفهم بـ“اللصوص“.

ونقلت إذاعة ”موزاييك“ المحلية، عن مصدر رسمي في الحركة قوله، إنّ ”الحركة دعت إلى انعقاد مجلس الشورى في دورة عادية على مدى يومين، للتداول في موقف النهضة والمضامين التي يمكن طرحها خلال الحوار الوطني، لكنّها فوجِئت بالتصريح الأخير للرئيس سعيّد الذي عبّر من خلاله عن عدم رغبته في إطلاق الحوار والإشراف عليه“.

وكان سعيّد أعلن خلال إحياء ذكرى رحيل الرئيس الأسبق، الحبيب بورقيبة، في المنستير الساحليّة، الثلاثاء الماضي، أنه لن يتحاور مع من سماهم بـ“اللصوص“، متسائلا عن جدوى حوار يُوصف بالـ “وطني“ بمشاركة بعض ”الأطراف التي ليست لديها أي تصورات للوطن“، مضيفا أن ”بعض الأشخاص المطروحة مشاركتهم في هذا الحوار، مطلوبون للعدالة“.

ورأى مراقبون أن بوادر تجاوز حالة الانسداد السياسي، التي برزت نهاية الأسبوع الماضي، باتت مهددة بالتلاشي، لا سيما في ظلّ رفض الرئيس تعديل قانون المحكمة الدستورية.

وتشهد تونس أزمة سياسية غير مسبوقة، بعد أشهر على مصادقة البرلمان على تعديل وزاري رفضه الرئيس قيس سعيد، وهو ما أجّج الخلاف بين رئيس البلاد ورئيسي الحكومة والبرلمان.

وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أعلن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن مبادرة لإطلاق حوار سياسي واجتماعي واقتصادي شامل، قدمها للرئيس التونسي؛ بهدف الخروج من الأزمة، قبل أن يؤكد سعيّد قبوله ”المشروط“ لرعاية مبادرة اتحاد الشغل، مشددا على وجوب إشراك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار.

ربما يعجبك أيضا