أزمة الحدود مع إثيوبيا.. «الأمن والدفاع» السوداني يثمن مبادرة الإمارات

محمود سعيد

رؤية

الخرطوم – ثمّن مجلس الأمن والدفاع السوداني، الخميس، مبادرة إماراتية لإزالة التوتر على الحدود مع الجارة إثيوبيا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس بالقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، لمناقشة القضايا الأمنية بالبلاد.

وأوضح وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم يس، في تصريحات إعلامية عقب الاجتماع، أن المجلس ناقش الرؤية الوطنية حول المبادرة الإماراتية لإزالة التوتر على الحدود مع الجارة إثيوبيا.

ولفت إلى أن المجلس ثمن المبادرة والجهود التي ظلت تقدمها دولة الإمارات العربية الشقيقة.

ورهن المجلس موقف السودان من المبادرة بوضع العلامات الحدودية وفقا لاتفاقية 1902 للحدود المشتركة، كأساس لأي تعاون أو تفاهمات لاحقة، مؤكدا تمسك السودان بحقه القانوني في أراضيه. 

وجدد حرصه التام على سلامة وأمن البلاد وتسخير كل آلياته وقدراته للحفاظ على الأرض والسيادة وأمن المواطن. 

ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الخصبة التي تصاعد فيها التوتر مؤخرا، بينما فرّ نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في إقليم تيجراي.

وبالاجتماع نفسه، استمع المجلس لتنوير حول زيارة رئيس مجلس السيادة لمدينة الجنينة، واطلع على تقرير شامل حول مجمل الأوضاع الأمنية بولاية غرب دارفور. 

وأكد وزير الدفاع أن المجلس أمن على مصفوفة التدابير والإجراءات الأمنية لعودة الحياة الي طبيعتها وأهمها مراجعة القصور الأمني ومحاسبة المتقاعسين من أفراد الأجهزة الأمنية، ومراجعة الخطوط الدفاعية والتأمينية لمدينة الجنينة، وتحديد القطاعات والمسؤوليات واستخدام القوة الرادعة ضد المتفلتين وحاملي السلاح خارج الأطر القانونية ومستخدمي العربات غير المقننة. 

ولفت إلى أن التدابير شملت تحديد حركة منسوبي حركات الكفاح المسلح ومنع ارتداء الزي العسكري في المدينة إلى حين اكتمال الترتيبات الأمنية ومنع حركة عربات القوات النظامية والأجهزة الأمنية داخل الأسواق والأحياء السكنية.

كما شملت أيضا تنفيذ حملة ضد المشردين وفاقدي السند ومعالجة أوضاعهم الاجتماعية، فضلا عن الإسراع في محاسبة المتورطين في الأحداث السابقة وزيادة مراكز وأقسام الشرطة في المدينة. 

وأوصى المجلس بتعزيز جهود المنظمات العاملة في المجال الإنساني وتقديم المساعدات والعون للمتأثرين بالأحداث وتفعيل دور الإدارات الأهلية.

ربما يعجبك أيضا