اغتيال أحد عناصر الحرس الثوري غرب إيران

دعاء عبدالنبي

رؤية

طهران – أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، باغتيال أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني بهجوم مسلح شنه مجهولون في مدينة ”بيرانشهر“ التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران.

وذكر موقع ”إيران واير“ أن ”مسلحين مجهولين قاموا مساء أمس الجمعة، بإطلاق النار على سيارة كان يستقلها عضو قوات الحرس الثوري عثمان حاج حسيني، مركونة في أحد الشوارع العامة بمدينة بيرانشهر ولقي مصرعه على الفور“.

وأوضح الموقع بحسب مصادره أن عثمان حاج حسيني هو عضو بقوات الحرس الثوري منذ 17 عاماً، مشيراً إلى أنه ”تم نقل جثة حسيني إلى أحد مستشفيات بيرانشهر.

من جانبها، أعلنت منظمة صقور جبال زاغروس، إحدى المنظمات الكردية المعارضة، مسؤوليتها عن اغتيال عثمان حاج حسيني.

ووفقاً لمنظمة ”هنجاو“ الحقوقية الكردية، فإن ”منظمة صقور جبال زاغروس“ -وهي جماعة عسكرية مقربة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تعمل داخل المدن الكردية- أعلنت مسؤوليتها عن مقتل عثمان حاج حسيني.

وتنشط الجماعات الكردية المعارضة للنظام الإيراني، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني المعروف بـ“بيجاك“، في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه.

وتتخذ الأحزاب الكردية المعارضة من المناطق الجبلية مقراً لأنشطتها وتدريب عناصرها على مواجهة القوات الإيرانية.

وتتهم إيران هذه الجماعات الكردية المسلحة بـ ”الانفصالية“ و”الإرهاب“ و”الاتصال بالأجانب“، فيما تتهم هذه الجماعات النظام الإيراني بانتهاك حقوق الأكراد في إيران.

وتشير التقارير غير الرسمية إلى أن نسبة الأكراد في إيران تشكل 10 بالمئة من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 84 مليون نسمة، أي بحدود 8 ملايين كردي. وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال النظام الإيراني.

ربما يعجبك أيضا