«جون أفريك»: الظواهري فقد السيطرة على تنظيم «القاعدة» ‎

رؤيـة

كابول – كشف تقرير نشرته مجلة “جون أفريك”، اليوم الأحد، أن زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري المختفي منذ سنوات لم يعد يسيطر على متشددي التنظيم الذين دبت بينهم الخلافات، لا سيما مع تمدد نشاطه في منطقة الساحل والمغرب العربي.

ويقول التقرير، إن الظواهري الذي ظهر مؤخرًا في شريط فيديو صدر في منتصف مارس / آذار يدعو فيه مسلمي الروهينجا في بورما إلى حمل السلاح ضد النظام البورمي، بدا وكأنّه غير قادر على السيطرة على الخلايا التابعة لتنظيم ”القاعدة“ في منطقة الساحل والمغرب العربي رغم أن الجماعات المتشددة الرئيسية لا تزال مرتبطة بـ ”القاعدة“ المركزية.

ويضيف التقرير: ”لا يبدو أن العجوز المصري قادر على السيطرة على التنظيم بإحكام إذ لم تعد الخلايا الصغيرة بحاجة إلى توجيهه“.

ويشير التقرير الذي نُشر تزامنا مع الذكرى العاشرة لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غارة أمريكية، إلى أنّ الظواهري يختبئ منذ ذلك الحين في منطقة بين باكستان وأفغانستان، ما قد يُضعف تأثيره المباشر على عناصر التنظيم.

ويسلّط التقرير الضوء على مسيرة الظواهري، معتبرا أنه ”يمثل منذ فترة طويلة الواجهة الحقيقية للجهاد الدولي، وقد بدأ منذ سن الخامسة عشرة بزرع خلايا للإخوان المسلمين بدءا من مدرسته الثانوية ووصولا إلى مختلف الأماكن التي زارها وطالتها يده لقيادة التنظيم الأبرز، تنظيم ”القاعدة“.

ويروي التقرير مراحل تشكّل الفكر المتشدد لدى الظواهري بدءا من أواخر ستينات وسبعينات القرن الماضي وصولا إلى توجهه إلى أفغانستان مع بدء القتال ضد السوفيات.

وواصل الظواهري مسيرته الجامعية وتخرج في عام 1974 وبدأ حياته المهنية كطبيب جراح وتزوج من فتاة من البرجوازية الطيبة في القاهرة عام 1978 وانضم إلى تنظيم الجهاد الإسلامي في نهاية السبعينيات، وفق التقرير.

وكانت الجماعة تهدف صراحة للإطاحة بالنظام المصري، وحتى ذلك الحين لا يزال أيمن الظواهري تحت رادار السلطات المصرية، وكتب الظواهري في مذكراته: ”بدأت علاقتي مع أفغانستان في صيف 1980 بضربة القدر“.

ويتابع التقرير ”عرض مدير عيادة في القاهرة من الإخوان المسلمين على أيمن مرافقته إلى باكستان لمعالجة اللاجئين مع بدء الغزو السوفيتي الذي تسبب في موجات من اللاجئين الأفغان“.

وبحسب التقرير، قبل أيمن على الفور العرض والتحق ببيشاور تحت رعاية الهلال الأحمر وكانت المدينة الباكستانية آنذاك غابة حقيقية حيث سيطر تجار السلاح وتجار الأفيون على شوارع المدينة التي أصبحت القاعدة الخلفية للجهاد في أفغانستان.

وفي هذه الأثناء، كان شاب سعودي يتنقل بانتظام بين بيشاور وبلده ويعيد حقائب من الدولارات بهدف تمويل المقاومة ضد الروس وهو أسامة بن لادن وحتى ذلك الحين لم يكن الزعيمان المستقبليان للقاعدة يعرفان بعضهما البعض بعد.

ويشير التقرير إلى لقاء بن لادن والظواهري الأول بعد ذلك تعرض الظواهري إلى الاعتقال حيث أمضى ثلاث سنوات في السجن.

وبعد إطلاق سراح الظواهري عام 1984 كان متطرفًا ومتشددًا بعد ثلاث سنوات من الإذلال والتعذيب جعلت منه قنبلة موقوتة فانضم إليه عناصر من حركة الجهاد الإسلامي المصرية وعاد إلى بيشاور.

ويقول التقرير، إن الظواهري وجد بلدة أكثر انفلاتًا من تلك التي غادرها قبل بضع سنوات حيث تتدفق الأموال الأمريكية بحُرية ويأتي تجار الأسلحة من جميع أنحاء العالم وعملاء الخدمة الباكستانيين وأمراء الحرب الأفغان والشباب المتحمسين للاستشهاد.

ووفق التقرير كان الظواهري ”ينظم ويمول ويوجه تدفق المتشددين العرب المتحمسين للقتال في أفغانستان ويتمتع بمكانة كبيرة خاصة أنه نجح في تجنيد أسامة بن لادن.

وكان الظواهري لا يرغب في أن يكون تحت حكم الفلسطيني عبد الله عزام الذي التحق بـ ”المجاهدين“ ويريد كسر احتكار الظواهري للمجاهدين العرب وكان هدفه الأول وضع يديه على الشاب السعودي (بن لادن) الذي يحيط به تدريجياً مع أتباعه ثم اندلعت حرب الصم بين المجاهدين العرب لكن المصري له ميزة على الفلسطيني فقد كان بن لادن يعاني من ضغط دم منخفض للغاية وكان الظواهري هو الذي يشرف على علاجه..

ويعلق التقرير على هذا اللقاء بين الرجلين قائلا ”كلاهما من الطبقات الوسطى في بلديهما ومن عائلات مرموقة في العالم العربي، والظواهري بحاجة إلى أموال واتصالات لا تنقص بن لادن بينما كان الشاب السعودي يفتقر إلى التفكير الاستراتيجي ويبحث عن توجه أيديولوجي محدد ستوفره له تجربة الظواهري كداعية “.

للاطلاع على رابط الموضوع الأصلي يرجى الضغط هنا.

ربما يعجبك أيضا