«المجلس الأعلى للدولة» يعتبر بيانا لـ5 دول غربية تدخلا بشؤون ليبيا

محمود سعيد

رؤية

طرابلس – استغرب “المجلس الأعلى للدولة الليبي”، الجمعة، بيانا لـ5 دول غربية دعا لعدم إجراء تغييرات في المناصب المتعلقة بالانتخابات العامة المقبلة، واعتبره تدخلا في شؤون البلاد.

جاء ذلك في بيان للمجلس، نشره عبر صفحته على “فيسبوك”، غداة بيان مشترك أصدرته بالخصوص سفارات ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لدى طرابلس.

وقال المجلس إنه “تابع باستغراب بيان الدول الغربية الخمس، وخاصة إشارتهم بأن “الوقت غير مناسب لإجراء تغييرات في المناصب التي لها علاقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا والمقررة أواخر العام الجاري”.

واعتبر المجلس البيان “تدخلا في الشأن الليبي الداخلي”.

وأضاف أن “انتهاك السيادة لا يكون عبر المرتزقة فقط بل أيضا بمحاولة فرض إملاءات خارجية”.

وتابع المجلس أنه “رغم تشديد المجلس على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد”، فإنه “يؤكد في ذات الوقت أيضا على أن استقلالية القرار الليبي هو أمر لا نقبل المساس به”.

ودعا المجلس “سفراء الدول الأجنبية إلى عدم تجاوز مهام عملهم التي حددتها الأعراف الدبلوماسية، ومراعاة قوانين الدولة المستضيفة لهم والالتزام بها، وعدم القفز عليها تحت أية ذريعة كانت”.

والخميس، قالت سفارات أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا لدى ليبيا في بيان مشترك، إن “الوقت الحالي ليس مناسبا لإجراء أي تغييرات من شأنها التعطيل في الهيئات ذات الصلة، والتي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات خلال الجدول الزمني الذي حدده قرار مجلس الأمن رقم 2570”.

ودعت إلى تسهيل الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول القادم والاتفاق على قاعدة دستورية لها، وفق البيان.

والأربعاء، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، خلال مؤتمر صحفي، إن “هناك من يدعو إلى انتخاب رئيس جديد لمفوضية الانتخابات”.

وأبدى تخوفه من أن ذلك يمكن أن يتسبب في تأخير إجراء الانتخابات بموعدها، داعيا إلى عدم تسليم المهام للرئيس الجديد للمفوضية في حال جرى انتخابه إلا بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا