البنك المركزي الأوروبي: العملات المشفرة عرضة لممارسات «غسيل الأموال»

شيرين صبحي

رؤية

بروكسل- حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، الفرنسية كريستين لاغارد، من أن العملات المشفرة عرضة لممارسات غسيل الأموال، حسبما أورد موقع ”بيتكوين دوت كوم“ المعني بتغطية أخبار العملات المشفرة.

وتتفق لاغارد مع أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، الذي قال مؤخرا إن العملات المشفرة ليس لها قيمة جوهرية ويجب أن يكون المستثمرون مستعدون لخسارة كل أموالهم إذا استثمروا فيها.

وأوضحت لاغارد أن ”هناك أصولا مشفرة… يتمتع الأشخاص بحرية الاستثمار فيها والمخاطرة الكاملة بها، وهناك عملات رقمية معينة، وفي رأيي، هي معرضة جدا لأنشطة غسيل الأموال“، وفقا لـ”إرم نيوز”.

لكن لم تذكر لاغارد المدير السابق لصندوق النقد الدولي عملات مشفرة بالاسم.

وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كان البنك المركزي الأوروبي ينافس العملات المشفرة بـ اليورو الرقمي، قالت لاغارد: إن ”العملات المشفرة تختلف عن العملات المستقرة والعملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs)“.

ومن خلال الاستثمار في العملات المشفرة، شددت رئيس البنك المركزي الأوروبي على أن ”هذه مخاطرة حقيقية يتحملها الناس“.

وكان محافظ بنك إنجلترا المركزي، أندرو بيلي، قد حذر في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، من أن العملات المشفرة ”ليس لها قيمة جوهرية“.

ومع ذلك، أوضح بيلي: ”هذا لا يعني القول بأن الناس لا يضعون قيمة لها؛ لأنه قد يكون لها قيمة خارجية، لكن ليس لديها قيمة جوهرية“.

وكانت هيئة السلوك المالي (FCA)، الجهة المسؤولة عن الرقابة المالية في المملكة المتحدة، قد قالت في يناير/كانو الثاني الماضي: إن ”الاستثمار في الأصول المشفرة، أو الاستثمارات وأنشطة الإقراض المرتبطة بها، يتضمن عموما مخاطر عالية للغاية لأموال المستثمرين، إذا استثمر المستهلكون في هذه الأنواع من المنتج، يجب أن يكونوا مستعدين لخسارة كل أموالهم“.

يذكر أن تلك ليست هي المرة الأولى التي تعرب فيها لاغارد عن مخاوفها بشأن غسيل الأموال المتعلق بالعملات المشفرة، ففي يناير الماضي، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن العملة المشفرة هي ”أصل للمضاربة“.

وأثارت تصريحات لاغارد تلك غضب الكثيرين في عالم العملات المشفرة، فعلى سبيل المثال، رد دانيال لاكال، مدير الصناديق وكبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة ”تريسيس جيستشن“ عليها بالقول: ”هذا أمر شائن للغاية عندما نعلم جميعا أن الغالبية العظمى من عمليات غسيل الأموال على مستوى العالم تتم بعملات ورقية، لا سيما بالدولار الأمريكي واليورو“.

ربما يعجبك أيضا