فلسطين تنتقض.. 22 شهيدا و800 جريح حصيلة يوم الإثنين‎

محمود

رؤية

القدس المحتلة –  أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، عن حصيلة الشهداء والإصابات جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة منذ يوم أمس الاثنين.

وجاءت الحصيلة على النحو التالي:

القدس: 612 إصابة، نقل للمستشفيات 411 إصابة.

قطاع غزة: 20 شهيداً ( بينهم 9 أطفال) و95 إصابة بجروح مختلفة.

مجمع فلسطين الطبي ( رام الله ): 9 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

المستشفى الميداني في قلنديا: 37 إصابة بالرصاص العدني المغلف بالمطاط.

مستشفى جنين الحكومي: 1 بالرصاص الحي في الفخذ، 1 استنشاق غاز مسيل للدموع.

مستشفى طولكرم الحكومي: 1 بالرصاص الحي في اليد، 1 استنشاق غاز مسيل للدموع.

مستشفى الخليل الحكومي: 7 بالرصاص الحي، 10 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، 10 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع

مستشفى بيت جالا الحكومي: إصابة بقنبلة غاز مسيل للدموع في الصدر.

مستشفى رفيديا الحكومي ( نابلس): 2 بالرصاص الحي، إحداها بالفخذ متوسطة وأخرى بالقدم، 1 بقنبلة غاز مسيل للدموع.

أما في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، استشهد الشاب موسى حسونة وأصيب آخران بجروح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد، وذلك خلال قمع الشرطة للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود والمصلين في المسجد الأقصى.

وأفاد شهود عيان ” أن المستوطنين أطلقوا النار عشوائيا على المتظاهرين، مرجحين أن عدد الإصابات يتجاوز الـ3 حالات. وقال سكان إن الشرطة اعتدت على أهالي المصابين خارج قسم الطوارئ في مستشفى أساف هروفيه، ومنعتهم من زيارة أبنائهم.

وأوضحت مصادر محلية أن مستوطنين في مدينة اللد استهدفوا مجموعة من الشبان بالرصاص الحي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح.

وفي أعقاب استشهاد الشاب حسونة، اندلعت مواجهات عنيفة مع شرطة الإسرائيلية في اللد، اعتقلت خلالها الشرطة محو 20 متظاهرا واعتدت عليهم بالرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفادت المصادر بأن السلطات قطعت الكهرباء عن حي المحطة في مدينة اللد، بعد مواجهات عنيفة مع الشبان.

وفي وقت سابق، لفتت مصادر إلى أن إطلاق النار أسفر عن إصابة شاب بجروح حرجة وآخرين اثنين بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة وأن المصابين نقلوا لتلقي العلاج في المستشفى، في حين لم يصدر بيانا رسميا عن الشرطة

أو عن الطواقم الطبية.

وفي مدينتي اللد والرملة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 16 متظاهرا على الأقل، وذلك ما قبل استشهاد الشاب حسونة، وادعت أنهم رشقوا عناصرها بالحجارة والألعاب النارية وأشعلوا إطارات السيارات، بحسب ما أعلنت في بيان سابق.

وشهدت البلدات والمدن العربية في مناطق الـ48، مساء الإثنين، تظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المحتجين، وأصيب العشرات بقمع الشرطة للاحتجاجات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، كما اعتدت على المتظاهرين بالضرب المبرح.

وانطلقت تظاهرات حاشدة في الناصرة، وشفا عمرو، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية ويافا واللد والرملة وجلجولية، مساء الإثنين، احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس والاعتداء على المصلين والمعتصمين في حي الشيخ جرّاح وساحة باب العامود.

وبلغ إجمالي المعتقلين في صفوف الفلسطينيين خلال تظاهرات الداخل، مساء الإثنين، 46 شخصا على الأقل، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان صدر عنها.

أعلنت الفصائل الفلسطينية توجيه قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب انتهاء المهلة التي منحتها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات في مدينة القدس وسقوط قذائف صاروخية في محيطها.

وأعلنت كتائب “عز الدين القسام “، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (“حماس”)، توجيه “ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردًا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدًا، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا”، بحسب ما جاء في البيان.

فيما أعلنت “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، “استهداف جيب صهيوني شرق غزة بصاروخ موجه كورنيت”، وأكدت في بيانها “إصابة الجيب بشكل مباشر”. وذلك في أعقاب الإعلان عن “حدث أمني” في معبر

بيت حانون “إيرز”، ورفع حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن صاروخ الكورنيت استهدف “سيارة مدنية”، وأشار إلى “إصابة مواطن تواجد داخل السيارة بجروح طفيفة، ونقل لتلقي العلاج في المستشفى”، وطالب مواطنيه بـ”الالتزام بالتعليمات والامتناع عن

السفر في المناطق الممنوعة”.

كما استهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة، برشقة صاروخية ثانية؛ وأعلنت “سرايا القدس” عن إطلاقها رشقة صاروخية وصفتها بالكبيرة، باتجاه مدينة سديروت.

وأعلنت “سرايا القدس” عن إطلاق 30 قذيفة صاروخية من باتجاه سديروت و7 قذائف صاروخية باتجاه مدينة عسقلان. في حين أعلنت “كتائب المقاومة الوطنية”، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قصفها عددٍ من المواقع والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ.

ووصل عدد القذائف التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس ومدينة عسقلان والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة إلى 60. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الإطلاق من قطاع غزة تواصل من الساعة 18:00 حتى الساعة 18:35، بالإضافة إلى رشقة صاروخية أطلقت الساعة 19:10.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصده إطلاق 7 قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس، وادعى أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت إحداها. وسط أنباء عن سقوط 4 صواريخ في محيط مدينة القدس المحتلة؛ وسماع دوي انفجارات في أرجاء المدينة.

وفرّقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة، وفرقت المحتشدين في ساحة حائط البراق، في أعقاب دوي صافرات الإنذار؛ في حين تم إخلاء الكنيست بكامل هيئتها إلى الملاجئ المحصنة.

وفي وقت سابق، منحت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، الإثنين، لسحب جنوده من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في مدينة

القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين، فيما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (“كابينيت”)، للانعقاد.

في حين أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدة شوارع في محيط قطاع غزة وقرر تعليق حركة القطارات من عسقلان إلى بئر السبع، وذلك في أعقاب رفع حالة التأهب؛ كما حولت سلطة المطارات الإسرائيلية، حركة الطيران المدني للرحلات التي أقلعت من مطار بن غوريون في اللد، إلى مسارات بديلة شمالا، تحسبا للتصعيد في غزة.

وأمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان صدر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، قوات الاحتلال الإسرائيلي “حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر”، بحسب ما جاء في البيان.

ويأتي انعقاد الكابينيت في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة واقتحامها باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتصمين في حي الشيخ جرّاح، فيما تتصاعد حدة التوتر في قطاع غزة.

وأغلقت قوات الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الإثنين، عدة شوارع في محيط قطاع غزة، وذلك في أعقاب رفع حالة التأهب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر تعزيز فرقة غزة العسكرية بقوات أخرى ستنقل إليها، في أعقاب تقييم للوضع. في حين أعلنت الشرطة عن تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة.

وقررت بلدية عسقلان بالإضافة إلى المجلس الإقليمي “إشكول” فتح الملاجئ في ظل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة والتهديدات التي أطلقتها فصائل المقاومة. وجاء في بيانين منفصلين أن “الملاجئ العامة ستبقى مفتوحة لحين عودة الوضع إلى الروتين الطبيعي الكامل”، مشيرة إلى “مخاوف من تصعيد أمني يشهد تكرار إطلاق الصواريخ من غزة”.

وجاء في بيان صدر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه “على ضوء تقييم الوضع، قرر الجيش إغلاق مناطق وطرق قريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة،

لا سيما تلك المؤدية إلى المناطق الزراعية غرب الطريق السريع 232. بالإضافة إلى ذلك، تقرر إغلاق شاطئ زيكيم أمام المستجمين ووقف حركة القطارات بين أشكلون وبئر السبع”.

هذا وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تعليق تدريب هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، والذي أطلق عليه “عربات النار”، وكان مقررا يوم غد، الثلاثاء، وأوعز كوخافي لقواته بـ”تركيز الجهود على الاستعداد والتأهب لسيناريوهات التصعيد”.

وتزامنت جلسة الكابينيت مع مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة، التي كان من المخطط لها أن تمر من باب العامود والحي الإسلامي وطريق الواد (الرئيسية في سوق القدس) في البلدة القديمة، وهو المخطط الذي وافقت عليه شرطة الاحتلال، قبل أن تواجه الشرطة معارضة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي.

ونقل الموقع الإلكتروني صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة قولها إن مرور المسيرة الاستفزازية في باب العامود من شأنه أن “يؤدي إلى اشتعال آخر وغير ضروري إضافة إلى كل أحداث اليوم”. وأضافوا أنهم لا يعارضون المسيرة الاستفزازية “لكن مرورها بباب العامود لا حاجة له وخطير في هذا الوقت”. ورفض الشاباك والجيش الإسرائيلي التعقيب على ذلك رسميا.

ربما يعجبك أيضا