إيطاليا تقترب من إنشاء شركة طيران وطنية بدلا من «المفلسة»

هدى اسماعيل

رؤية

روما – ذكرت صحيفة “إل ميساجيرو” الإيطالية أمس أن إيطاليا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء شركة طيران وطنية جديدة بدلا من شركة الطيران “أليتاليا إس بي إيه” التي أشهرت إفلاسها، وربما تحصل على موافقة غير رسمية بحلول الأسبوع المقبل.

وكانت المحادثات مع المفوضية الأوروبية لإعطاء الضوء الأخضر لاستئناف تشغيل شركة “اليتاليا” المقرر، تعثرت بعد عدة جولات من الاجتماعات، حسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس.

ويطالب مسؤولو الاتحاد الأوروبي بفصل واضح بين أصول وموظفي شركة الطيران التي أشهرت إفلاسها والشركة البديلة لها التي يطلق عليها اسم “إيطاليا تراسبورتو إيريو إس بي إيه” أو “آي تي إيه”.

وأضافت الصحيفة أن “شركة الطيران الجديدة ربما توظف في بادئ الأمر ما بين 4500 إلى خمسة آلاف فرد، ويضم أسطولها ما بين 55 إلى 60 طائرة”.

ويطلب الاتحاد الأوروبي ألا يكون لشركة “آي.تي.إيه” للطيران حصة أغلبية في التعامل مع أنشطة الصيانة للشركة، بحسب ما نقلته “الألمانية”.

إلى ذلك، عاد الإيطاليون المغتربون إلى ديارهم في جنوب البلاد بفضل الجائحة. ففي أمسية ربيعية بامتياز، يجلس كورادو باتيرنو كاستيلو الذي بات يعمل من المنزل، في كاتانيا في صقلية، في حين بقي أصدقاؤه وزملاؤه في ميلانو على بعد ألف كيلو متر شمالا.

ويقول رجل الأعمال الشاب البالغ الـ29 من العمر بابتسامة “اليوم بين اجتماع وآخر ذهبت إلى البحر للسباحة”. ويضيف لـ”الفرنسية”، “نوعية الحياة هنا مختلفة تماما عن الشمال، وهذا لا يقدر بثمن”.

استفاد الموظفون في جميع أنحاء العالم من نعمة العمل عن بعد، بعد أن أجبروا خلال الجائحة على التوجه إلى دول ذات مناخ معتدل، شرط وصل جهاز الكمبيوتر بالتيار الكهربائي وتأمين اتصال بشبكة الإنترنت.

لكن في إيطاليا، حيث غادر سكان المناطق الجنوبية الفقيرة منذ أجيال بحثا عن فرص عمل في الشمال، إنه الوقت المناسب للعودة إلى الديار، وربما للبقاء بشكل دائم.

وتعاني إيطاليا بشكل مزمن تفاوتا إقليميا كبيرا من حيث الدينامية الاقتصادية والبنى التحتية. لطالما كانت المناطق الريفية غالبا في الجنوب، أراضي هجرة لمصلحة المدن الأكثر ثراء في الشمال مثل ميلانو، عاصمة إيطاليا المالية والصناعية وللموضة.

وتقول إيلينا ميليتيلو البالغة من العمر 28 عاما، وهي طالبة دكتوراه من باليرمو “في صفي في المدرسة الثانوية غادر الجميع تقريبا.. 15 شخصا على الأقل من أصل 20 لكن البعض عاد. وعاد ثلاثة إلى صقلية ووجدوا عملا”.

ربما يعجبك أيضا