وزير السياحة السعودي: العمل بدأ للإعداد لمرحلة ما بعد كورونا

رؤيـة

الرياض – أكد وزير السياحة السعودية، أحمد الخطيب، في مقابلة مع فضائية “العربية” على هامش قمة تعافي القطاع السياحي العالمي التي انطلقت اليوم في الرياض، أن الحديث بدأ بين القطاعين العام والخاص حول مرحلة ما بعد الجائحة مؤكدا ضرورة التعلم من الأزمة لبناء قطاع اقوى مع التشديد على التوسع في السياحة الصديقة للبيئة.

وأشار إلى أن القطاع السياحي خسر 60 مليون موظف و75% من مساهمته في الاقتصاد العالمي، وفي المرحلة المقبلة سيظل التحدي الأكبر أمام انتعاش القطاع هو توحيد بروتوكولات السفر دوليًا.

وبشأن المكتب الإقليمي الأول من نوعه في المنطقة، لمنظمة السياحة العالمية، الذي يتخذ من الرياض مقراً له، قال الخطيب إن مهمة المكتب الإقليمي دعم وتدريب دول المنطقة.

وجدد التأكيد على وجود دعم كامل من قيادة المملكة لاستراتيجية السياحة التي تستهدف رفع مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن عام 2020 مكن السعوديين من الاستمتاع باكتشاف الوجهات السياحية المحلية.

واعتبر أن هناك ضرورة لتغيير العديد من العوامل في قطاع السياحة العالمي، وزيادة مرونة القطاع وصلابته أكثر في مواجهة أزمات قد تحدث لاحقاً مشابهة للأزمة الحالية التي خلفها تفشي فيروس كورونا.

وفي جلسة خلال أعمال قمة التعافي السياحي قال الخطيب: “تعلمنا أن الصناعة ليست مرنة بشكل كافٍ.. لقد خسرنا منذ 14 شهراً العديد من الوظائف في القطاع وخرجت العديد من الشركات من منظومة العمل، ونحن نعلم أن الأعمال كلها يقودها القطاع الخاص، لذا علينا إعادة بناء صناعة سياحية أكثر مرونة لمواجهة مثل هذه الأزمات”.

وأكد أيضاً في الجلسة التي جمعته مع وزراء سياحة من دول أخرى، على أهمية تحقيق الاستدامة في القطاع في جميع المجالات، لاسيما المجال البيئي.

كما أشار الخطيب إلى أهمية جعل الموارد المالية مستدامة من خلال تنويع الدخل والعائد الاستثماري.

من ناحية أخرى، دعا إلى ضرورة التنسيق بين جميع دول العالم وتوحيد الجهود تحت مظلة منظمة السياحة العالمية، موجها انتقاده للاتحاد الأوروبي على خلفية تطويره بروتوكولا للسفر بشكل منفرد لموسم الصيف المقبل، بدون التنسيق مع الدول الأخرى، قائلاً إن القطاع السياحي “قطاع واحد عالمياً”، لذا علينا وضع بروتوكول موحد لتسهيل السفر.

يذكر أن منظمة السياحة العالمية اختارت الرياض لافتتاح أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط.

وافتتح المكتب الإقليمي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، وذلك خلال القمة المنعقدة في الرياض.

ستكون مهمة المكتب الإقليمي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.

ربما يعجبك أيضا