بالفيديو.. «حمدان بن راشد للأداء التعليمي» تختتم دورتها الـ23 بتكريم 98 متميزًا

أميرة رضا

رؤية

أبوظبي – اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، دورتها الـ23 بتكريم 98 متميزًا خلال حفل ختامي أقيم عن بعد مساء اليوم السبت، وهو الأول الذي تقيمه المؤسسة بعد غياب مؤسسها وراعيها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام” حمل هذا الحفل رمزية خاصة حيث كان من المقرر عقده في شهر أبريل الماضي، والكلمة الرئيسية فيه التي ألقاها حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، تضمنت الكلمة التي أعّدها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد لإلقائها في هذا الحفل، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي كان يوليه الشيخ حمدان لتعزيز قطاع التعليم ونشر ثقافة التميز والموهبة والابتكار وتهيئة مناخ فكري نموذجي لطلبة العلم وأصحاب المواهب.

وتخلّل الحفل فيديو ومعرض للفقيد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عرض أهم إنجازاته وجهوده الوطنية والعالمية التي أصبحت منارة تضيء مسيرة الأجيال وترشدهم إلى مسالك العلم والمعرفة والابتكار وأبرز الفيديو مآثر الشيخ حمدان كمصدر إلهام للأجيال، كقائد ومعلم لم يدخر جهدا في سبيل رفعة الوطن منذ قيام الاتحاد، قائمًا بدوره الوطني تجاه كل أفراد المجتمع من خلال دعم الحركة العلمية والثقافية طيلة حياته، إلى أن ورى الثرى ولقى ربه بوجه كريم، ليبقى حيا في قلوب ووجدان كل أبناء الوطن.

وقال حسين ابراهيم الحمادي: “إنه من دواعي الفخر أن أتواجد معكم في هذا الحفل الذي نحتفي فيه بالفائزين في الدورة الثالثة والعشرين بجوائز التميز من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وقد غيّب القدر رئيسها الأعلى راعي التميز التعليمي.. وقد كان رحمه الله قد أعد كلمةً لإلقائها عليكم في هذه المناسبة، وهو الذي حرص على مدى 22 عاما على رعاية وحضور هذا الحفل السنوي والالتقاء بكم ومنحكم الجائزة بيديه الكريمتين، ولطالما عبّر في هذه اللحظات عن سعادته الغامرة وهو يرى فيكم فرحة الغانمين ونشوة المتفوقين والجيل الرائد في المستقبل المشرق للوطن والامة والبشرية”.

وتابع: “استجابةً لإرادته الأخيرة، فإنني وفي غمرةٍ من مشاعر الأسى بفقدان رجلٍ جليلِ وهب نفسه لخدمة الوطن والانسانية والتعليم، والاعتزاز بسيرته الناصعة وأعماله الخيّرة. وأحمل هذه الأمانة لإلقاء كلمة الراحل الكبير إليكم والتي جاء نصها الكلمات التالية”:

“يطيب لي في ختام الدورة الثالثة والعشرين من جوائز المؤسسة أن أُعبّر عن سعادتي الكبيرة وقد وجدت فيكم هذا التصميم على المشاركة والفوز، لقد أوفيتم بالوعد وحققتم التميز في الأداء التعليمي، بالرغم من المتغيرات والمصاعب التي نجمت عن جائحة كوفيد 19 إلا أن ذلك لم ينل من عزمكم وإصراركم على مواصلة الاعتناء بأهدافكم وبلوغ مقاصد العُلا والرقي في التعليم. إن الثقة بمخزون التميز لديكم وقدرتكم على إزالة عوائق النجاح، هي السمة التي تنفرد بها المؤسسة إلى جانب الفهم المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، والسعي معًا إلى الوفاء بمسؤوليتنا تجاه التعليم، لذلك كان خيارنا استهداف التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين واجبًا للإسهام في تحقيق التفاعل بين الفكر التعليمي وغايات التنمية البشرية. وبفضل الله تعالى واظبنا على تقديم الأفضل للمجتمع التربوي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وها نحن نحتفل اليوم بختام الدورة الثالثة والعشرين بمحصلةٍ فاقت التوقعات من نسبٍ في المشاركات والفوز والاستفادة من خدمات المؤسسة، واننا لنؤكد تجاوزنا أبجديات التميز التعليمي إلى المساهمة الحقيقية في ترسيخ الجودة والتميز في أسلوب التعليم وتطويعه للابتكار والابداع. ونبارك لكم هذا الفوز وهذا التميز”.

وبلغ إجمالي عدد الفائزين في هذه الدورة 98 فائزًا منهم 79 فائزًا على المستوى المحلي بواقع 64 من أصل 224 مرشحًا في فئة الطالب المتميز ومدرسة فائزة من أصل 5 مدارس ترشحت في فئة المدرسة المتميزة، و4 فائزين من أصل 20 مرشحًا في فئة المعلم المتميز، و8 فائزًا من أصل 35 مرشحًا في فئة التربوي المتميز ، وفائزين اثنين من أصل 7 مرشحين في فئة المؤسسات الداعمة وهما شرطة أبوظبي عن مبادرة “الاسعاف المجتمعي” وبلدية دبي عن مبادرة “برنامج فعاليات المسؤولية المجتمعية في مجال الاستدامة البيئية للقطاع التعليمي.

وبلغ عدد الفائزين في جوائز المؤسسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي 16 فائزًا بنسبة زيادة بلغت 4% بواقع 8 طلاب من أصل 31 مرشحًا في فئة الطالب المتميز ، و3 معلمين من أصل 28 معلمًا في فئة المعلم المتميز ، و5 مدارس من أصل 23 مدرسة ترشحت في فئة المدرسة المتميزة.

وبالنسبة لجائزة البحث التربوي المتميز على مستوى الوطن العربي، بلغ عدد الفائزين 3 بحوث .. إثنان من جمهورية مصر العربية والثالث من المملكة العربية السعودية من أصل 135 مرشحًا من 13 دولة عربية.

وفي ختام الحفل، أعرب الفائزون عن امتنانهم للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله لدعمه اللامحدود للتميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين وكذلك مبادراته القيّمة لتطوير التعليم على المستوى المحلي الإقليمي والدولي وعاهدموه على إكمال المسيرة التي بدأها واستمداد القوة والعزم من إرادته الفذة في خدمة التعليم في دولة الامارات والمنطقة العربية والعالم أجمع.

ربما يعجبك أيضا