الصين تزيح الولايات المتحدة عن عرش تصنيع إمدادات الطاقة الشمسية

شيرين صبحي

رؤية

واشنطن- تسعى مصادر الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس بايدن لترسيخ وجودها في الأسواق، رغم المنافسة الصينية الشديدة التي أزاحتها عن عرش صناعة الطاقة الشمسية، ونالت مركز الصدارة في تصنيع مكونات أنظمتها.

وتتّسم أجواء التنافس باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات تجارية وقانونية وعقابية تجاه الصين، لاضطهادها مسلمي الإويغور في إقليم شينجيانغ الصيني، مصدر تصنيع مكوّنات جميع ألواح الطاقة الشمسية التي تُباع في أنحاء العالم.

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، كتبت مراسلة شؤون الطاقة والبيئة لدى وكالة “بلومبرغ”، جينيفر دلوهي، مقالًا بعنوان “كيف تغلّبت الصين على الولايات المتحدة لتصبح بطلة العالم للطاقة الشمسية؟”، استعرضت فيه جوانب التنافس والسياسات المتبعة والآفاق المستقبلية.

تذكر الكاتبة أن الصين تنتج 3 أرباع إمدادات العالم من أنظمة الطاقة الشمسية، وأنها أصبحت بلا منافس في هذا الميدان، في حين أن الولايات المتحدة -التي أنفقت مليارات الدولارات من الحوافز الحكومية، وقطع رؤساؤها وعودًا بدعم الصناعة- فشلت في إرساء صناعة منافسة للصين.

وتشير جينيفر -في مقالها- إلى أن افتتاح مصنع الألواح الشمسية بقيمة 440 مليون دولار في مدينة “هيلسبورو” بولاية أوريغون في عام 2008 مثّل نقلة نوعية في ظل المخاوف من تبعات تغيّر المناخ.

واستبشر الأميركيون بتأكيدات البيت الأبيض ووعوده، والمجالس التشريعية، أن الطاقة الشمسية ستصبح أحد أسرع مصادر الطاقة نموًّا، وأن هذا القطاع سيوفّر فرص عمل مستقرة وتحلّ محل وظائف قطاع النفط ومناجم الفحم.

تقول مراسلة “بلومبرغ”، جينيفر دلوهي، إن بكين حرصت على تأكيد تفوّق نموذج السوق الاشتراكية لديها، إذ وظّفت الاستثمارات الحكومية في تصنيع الطاقة الشمسية، وتغلّبت على الولايات المتحدة.

وجدير بالذكر أن الصين تصنع -حاليًا- معظم كميات البولي سيليكون، في العالم، التي تُمثّل المادة الأساسية لتصنيع الألواح الشمسية، في إطار سلسلة الإمداد الشاملة التي أنشأتها.

ربما يعجبك أيضا