وزير الاقتصاد: العملات المشفرة ساعدت إيران على تحمل العقوبات

شيرين صبحي

رؤية

طهران- قال وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، فرهاد ديجباساند، إن التقنيات الجديدة، مثل العملات المشفرة والبلوكتشين، ساعدت إيران على زيادة إيرادات الموازنة، وتحمل العقوبات الأجنبية، مؤكدا أن حكومة بلاده لا يمكنها أن تتدخل في عملية تطوير تلك العملات لفترة طويلة.

وقال ديجباساند، إن إيران اقتربت خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق أهدافها المتعلقة بضريبة الدخل، كاشفا عن أن تطبيق التقنيات الجديدة يمثل حوالي ثلث نمو إيرادات الميزانية، حسبما نقل موقع ”بيتكوين نيوز“.

وأوضح ديجباساند: ”ستشكل البلوكتشين 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في السنوات الأربع المقبلة، ونظرا لزيادة استهلاك الكهرباء، فقد قمنا بالحد من تعدين العملات المشفرة، بينما على المدى الطويل، لا يمكننا الوقوف في طريق تطور هذه التكنولوجيا“، وفقا لـ”إرم نيوز”.

وكان المسؤول الحكومي الإيراني يشير ضمنيا إلى الحظر الموسمي المفروض على تعدين العملات الرقمية؛ بسبب نقص الكهرباء في البلاد.

وشهدت أنشطة تعدين العملات المشفرة ازدهارا في إيران؛ بسبب ارتفاع أسعار تلك العملات وتكاليف الطاقة الرخيصة، لكن الحكومة بررت أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في العديد من المدن، كان بسبب الاستهلاك المفرط للطاقة، إلى جانب موجة الجفاف التي تضرب البلد الشيعي هذا العام.

وقدرت السلطات الإيرانية، أن القائمين على أنشطة تعدين العملات المشفرة سواء الحاصلين على تراخيص وغير الحاصلين على تراخيص، يستهلكون معا حوالي 2300 ميغاواط يوميا.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أصدر في السادس والعشرين من مايو الماضي، أوامر بحظر أنشطة تعدين العملات المشفرة حتى 22 سبتمبر المقبل، وذلك بعد أن تسببت هذه العمليات في انقطاعات للتيار الكهربائي.

وتقوم عملية التعدين المسؤولة عن إنتاج عملات جديدة باستخدام مجموعة من أجهزة الحواسيب للقيام بحسابات رياضية معقدة، وهو ما يتطلب استخدام كمية هائلة من الطاقة.

يذكر أن نحو 85% من عمليات التعدين الرقمية في إيران تتم بشكل غير مرخص، وغالبا ما يستخدم من يقومون بهذه العمليات نحو 6 أو 7 أضعاف الطاقة التي يستخدمها من يملكون تصاريح.

وتدير إيران برنامجا، يلزم القائمين على تعدين بيتكوين التسجيل لدى الحكومة ودفع رسوم إضافية للكهرباء وبيع العملات إلى البنك المركزي.

ربما يعجبك أيضا