ليبيا تخطط لزيادة إنتاج حقل الشرارة إلى 370 ألف برميل يوميًا

شيرين صبحي

رؤية

طرابلس – في الوقت الذي تخطّط فيه ليبيا لزيادة إنتاج النفط وتصديره، الذي يُعدّ المصدر الرئيس للموارد المالية في البلاد، تراجع إنتاج شركة “أكاكوس” الليبية للعمليات النفطية إلى 280 ألف برميل يوميًا.

وأرجعت مصادر فنية -في تصريحات خاصة إلى منصة “الطاقة”- تراجع الإنتاج النفطي من حقل الشرارة التابع لشركة أكاكوس من 340 ألف برميل إلى 280 ألف برميل في الوقت الحالي، إلى تلف بعض محطات توليد الكهرباء التي تدعم تشغيل بعض الآبار شمال شرق الشرارة.

وأضافت أن من بين أسباب تراجع الإنتاج تآكل أحد خزانات النفط في الحقل، ما أدّى إلى حدوث تسرّب منذ أشهر، وهو ما يضعف القدرات التخزينية.

تطوير إنتاج حقل الشرارة

أشارت المصادر إلى أن الشركة الليبية -بالتعاون مع شركائها الأجانب شركة ريبسول الإسبانية وإم أو في النمساوية- اتفقت على خطة إستراتيجية لرفع الإنتاج إلى 370 ألف برميل يوميًا، من خلال بناء خزانيْ نفط لتخزين الخام قبل ضخه في الخطوط التي يصل طولها إلى 790 كيلومترًا، وصولًا إلى ميناء الزاوية للتصدير.

كما تعمل شركة أكاكوس على تطوير محطات النفط الفرعية في الحقل، المتوقف أغلبها حاليًا لعدم توافر الكهرباء، بعد تعرّض محطات الكهرباء التي تُغذّي الحقل إلى النهب والإتلاف خلال تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، بسبب حالة الانقسام.

وقالت المصادر إن إنتاج شركة أكاكوس قد وصل إلى 380 ألف برميل يوميًا في عام 2017، وإن الشركة قادرة على إنتاج 450 ألف برميل، لكنّ المشكلة الرئيسة تكمن في التوربينات التي تزوّد الآبار بالكهرباء، فضلًا عن معاناة الشركة من ضعف التمويل.

أوضح مصدر مسؤول في شركة أكاكوس أن عمليات الإنتاج مستمرة بشكل طبيعي، إلا أن عددًا من مشروعاتها تعاني التعثر الذي من شأنه رفع معدلات الإنتاج، في حال تحسين الآبار، وإعادتها إلى العمل مرة أخرى، وفي مقدمتها البئر أ م 115، التي تُعدّ من أهم آبار حقل الشرارة.

وأشار إلى أن الشركة تعمل مع شركائها الأجانب على تطوير قدرات إنتاج الغاز، الذي من المتوقّع أن يصل إنتاجه اليومي إلى نحو 180 مليون قدم مكعبة من الغاز، وسوف يرسل لتغذية مدن الجنوب ومناطقه، فضلًا عن استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قال إن ليبيا فقدت 50 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط في شركة أكاكوس للعمليات النفطية خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدًا الحاجة إلى الأموال لإجراء إصلاحات في صناعة النفط بعد أن تعرّضت بعض الخطوط للتآكل.

ربما يعجبك أيضا