«كبار علماء السعودية»: قصر الحج على المواطنين والمقيمين يحفظ الأنفس البشرية

محمود طلعت
مكة المكرمة

رؤية

الرياض – أيدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة ما أعلنت عنه وزارة الحج والعمرة بقصر حج هذا العام 1442هـ على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالى 60 ألف حاج نظرًا لاستمرار تطورات جائحة فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له فى العالم، وفق بيان صحفى للسفارة.

وقالت: “إن النصوص الشرعية والمقاصد والقواعد الكلية تدل على وجوب المحافظة على الأنفس وأن ذلك من المقاصد الشرعية الإسلامية، كقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما ) وقوله سبحانه: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)”.

وأوضحت أنه لأجل ذلك جاءت النصوص الصحيحة الصريحة التى تدل على وجوب الاحتراز من الأوبئة، وأن تبذل كل الأسباب التى تؤدى إلى التقليل من تفشيها كقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يوردن ممرض على مصح” متفق عليه من حديث أبى هريرة وقوله عليه الصلاة والسلام: “فِرّ من المجذوم كما تفر من الأسد” أخرجه البخارى من حديث أبى هريره رضى الله عنه.

وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت ببذل الأسباب التى تؤدى إلى عدم انتقال الأوبئة والأمراض من بلد إلى آخر أو التقليل من ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: “إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها” متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضى الله عنهما.

وأضافت: “ونظرًا إلى ما قرره أهل الاختصاص من أن التجمعات تعد السبب الرئيس فى انتقال العدوى فى ظل ما يشهده العالم من جائحة كورونا وتحوراتها، وأن التقليل من هذه التجمعات هو الحل الأمثل حتى يأذن الله بارتفاع هذا الوباء، فإن ما قررته حكومة المملكة العربية السعودية يعد قرارًا موفقًا ومسؤولًا ومطلوبًا اتخاذه حفاظًا على الأنفس البشرية، وقيامًا بواجب المسؤولية تجاه هذه الشعيرة العظيمة ” فريضة الحج ” وتجاه المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، أعمالا لقوله تعالى: ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود ).

ربما يعجبك أيضا