مركز «جونز هوبكنز» يجيب عن أسئلة تتعلق بسلامة لقاحات كورونا للمطعمين

سهام عيد

رؤية

واشنطن – وصول العالم للقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 الآمنة والفعالة يأتي كأحد التطورات الرئيسية خلال الجائحة الصحة العالمية، وتطعيم المزيد من الناس سيتيح عودة العديد من العائلات والمجتمعات بشكل تدريجي لروتين حياة طبيعي أكثر.

وبهذا الصدد، نشر موقع مركز “جونز هوبكنز” الطبي أسئلة وأجوبة حول موضوع التطعيم الآمن لكافة شرائح المجتمع، أجاب عليها كل من ليزا ماراجاكيس، الحاصلة على دكتوراه في الطب وماجستير بالصحة، وهي بمنصب مدير أول للوقاية من العدوى، وجابور كيلين، الحاصل على دكتوراه في الطب، مدير مكتب جونز هوبكنز للتأهب والاستجابة للأحداث الحرجة، وفقا لموقع البيان.

وقد جاءت كالتالي:

هل لقاح فيروس كورونا آمن؟

يجيب المتخصصان عن 3 لقاحات صرح بها للاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء(FDA)، ووجد أنها آمنة وفعالة في الوقاية ضد كوفيد-19، ألا وهي لقاحات “جونسون آند دونسون”، “فايزر” و”مودرنا”. قائلين: “إننا ننظر للقاحات الثلاثة على أنها فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الخطيرة والاستشفاء من كوفيد-19”. وعلى الرغم من الإيقاف المؤقت للقاح جونسون في أبريل الماضي، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حققت في عدد صغير من حالات جلطات الدم النادرة لدى الأشخاص الذين تلقوا ذلك اللقاح، وكنت جميع التقارير حول المشكلة تقريباً في نساء بالغات تقل أعمارهن عن 50 عاما.

وبعد المراجعة الدقيقة، أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) باستئناف إعطاء لقاح جونسون آند جونسون بأمان. إذ تبين أن الأثر الجانبي نادر وقد طوره عدد قليل من الأشخاص، كما وتظهر مراجعة جميع البيانات المتاحة أن الفوائد المعروفة والمحتملة للقاح شركة جونسون تفوق مخاطره المعروفة والمحتملة.

ومع ذلك، يجب أن تكون النساء الأصغر من 50 عاما على دراية بتلك المخاطر النادرة النادر ويجب أن يعلمن أن لقاحات COVID-19 الأخرى متوفرة، وفقا للخبيرين.

هل يجب أن أقلق بشأن سلامة اللقاح؟

على مدار الأشهر الماضية، تم تطعيم ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة بأمان. كما وتواصل إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC) مراقبة كل لقاح من لقاحات كوفيد-19 المصرح بها بعناية للبحث في المخاوف المتعلقة بالسلامة.

ويظهر أحد الأمثلة على عملية مراقبة السلامة المهمة تلك هو أنه في أبريل الماضي، أوقفت مراكز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء إعطاء لقاح جونسون آند جونسون بشكل مؤقت لمراجعة البيانات حول عدد قليل من الحالات المبلغ عنها لجلطات دموية خطيرة بعد التطعيم باللقاح. بعد تلك المراجعة، قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن فوائد لقاح جونسون تفوق مخاطر هذا التأثير الجانبي النادر جداً، واستأنف التطعيم.

ما الخطوات التي يتم اتخاذها للتأكد من أن لقاحات COVID-19 آمنة؟

تعد السلامة دائما أولوية قصوى، حيث تعمل الوكالات الفيدرالية مع مصنعي اللقاحات لتطوير اللقاحات الجديدة والترخيص بها. وبالنسبة للقاح كوفيد-19، وضعت إدارة الغذاء والدواء معايير أمان عالية لمطوري اللقاحات للوفاء بها.

هل هناك أي مخاوف بشأن سلامة لقاحات كوفيد-19؟

بخلاف المسائل المتعلقة بلقاح”جونسون آند جونسون” والتي تم حلها لاحقاً، فإنه لم يتم الإبلاغ عن مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.

وكما هو معروف، تحتوي تجارب اللقاحات على بيانات لمراقبة السلامة وهي مستقلة تماما وتتم مراجعتها باستمرار من إدارة الغذاء والدواء ولجان خبراء.

هل هناك خطر حدوث رد فعل تحسسي من لقاحات كوفيد-19؟

وفقا لمركز السيطرة على الأمراض (CDC)، يجب ألا يتلقى اللقاح أي شخص لديه حساسية شديدة معروفة (مثل الحساسية المفرطة) لأي من مكونات اللقاح. ويقول المركز إن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض الأطعمة والحشرات واللاتكس ومسببات الحساسية الشائعة الأخرى يمكنهم تلقي لقاح كوفيد-19 بأمان. وبالمقابل، يجب على أولئك الذين لديهم تاريخ من رد الفعل التحسسي الشديد (الحساسية المفرطة) للحقن أو اللقاحات الأخرى مناقشة التطعيم مع طبيبهم الخاص، الذي يمكنه تقييم المخاطر.

ما هي التأثيرات الجانبية للقاح كوفيد-19؟

يلاحظ بعض الأشخاص آثاراً جانبية للتطعيم، مثل الألم أو التورم في المكان الذي تلقوا فيه اللقاح. كما قد يصابون بالحمى وآلام العضلات والقشعريرة والتعب والصداع أو مزيج من تلك الأعراض التي قد تستمر لمدة يوم أو يومين، ولا يعني هذا تعرضهم لمرض ما، بل هي علامات على أن جهاز الإنسان المناعي يستجيب ويستعد لمحاربة فيروس كورونا في حال الإصابة به.

ما سر تطوير لقاحات كوفيد-19 بهذه السرعة؟

في الماضي، استغرق تطوير اللقاحات عدة سنوات، إلا أن التطور السريع نسبيا للقاحات كوفيد-19 لا يعني تخطي تدابير السلامة. بل هناك عدة أسباب وراء تطويرها بشكل أسرع من اللقاحات الأخرى، كالتقنيات المستخدمة التي تم التحضير لها لسنوات في سبيل مكافحة الفيروسات المعدية. كما أن الدول جميعاً شاركت المعلومات الجينية حول فيروس SARS-CoV-2 مما أعطى مطوري اللقاح بداية مبكرة في سباق الحصول على لقاح.

ما يشدد الخبيران بأنه لم يتم تخطي أي خطوات في عمليات اختبار اللقاحات، بل وتم إجراء بعض المراحل العملية في وقت واحد لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات في أسرع وقت ممكن.

تتبدى العوامل الأخرى للسرعة في أن الحكومات قدمت مقدماً الأموال لمطوري اللقاحات، وبالتالي كان لدى الشركات الموارد التي تحتاجها. بالمقابل، تم إنشاء بعض أنواع لقاحات COVID-19 باستخدام تقني(mRNA) ، وهي تقنية جديدة تسمح بنهج أسرع من الطريقة التقليدية لصنع اللقاحات.

وفيما يتعلق بالتجارب السريرية، فقد أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وصول الشركات إلى المتطوعين في الدراسة وتسجيلهم، كما وأراد الكثير من الأشخاص المساعدة، لذلك كان هناك عدد كافٍ من المشاركين في البحث لاختبار لقاحات كوفيد-19، وفقاً لمركز جونز هوبكنز.

وأخيراً، بدأت الشركات في تصنيع اللقاحات قبل الحصول على إذن الموافقة، لذلك كانت بعض الإمدادات جاهزة حال الحصول عليها واعتمادها.

ما مدى فعالية لقاحات كوفيد-19؟

جميع اللقاحات المصرح بها جيدة في منع العدوى الشديدة والاستشفاء والوقاية من الوفاة بسبب كوفيد-19، وبما أن طرق اختبار اللقاحات ليست متشابهة جميعاً، فإنه من الصعب مقارنتها. إلا أنه وبحسب مركز جونز هوبكنز فإن اللقاحات الثلاثة فعالة بنفس القدر.

لماذا من المهم التفكير بالحصول على لقاح كوفيد-19؟

يعرف غالبية الناس أنهم إذا تلقوا التطعيم الكامل فسيكون بمقدورهم استئناف الأنشطة التي كانوا يقومون بها قبل الجائحة مع الحفاظ على التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية، تبعاً لما هو مطلوب بموجب القوانين والقواعد واللوائح الفيدرالية أو الحكومية أو المحلية أو القبلية أو الإقليمية.

هل توصي جونز هوبكنز بالحصول على تطعيم كوفيد-19؟

إن تحديد ما إذا كنت تريد التطعيم ضد كوفيد-19 أمر اختياري للمرء نفسه، ولكن يرى مركز جونز هوبكنز أن جميع اللقاحات الثلاثة (فايزر، مودرنا، جونسون آند جونسون) المضادة لكوفيد-19، فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الخطيرة والاستشفاء من الفيروس التاجي المستجد، لذلك فإنه يقف إلى جانب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تشجيع المهتمين بالتطعيم على أخذ أي لقاح متوفر من أي منظمة قانونية ومرخصة في بلادهم.

ربما يعجبك أيضا