بلومبيرج: جهات مختلفة تلقت تبرعات بنصف تريليون دولار خلال عام الجائحة

رؤيـة

واشنطن – واجه الاقتصاد الأمريكي تحديات كبيرة العام الماضي بسبب أزمة “كورونا”، تمثلت في حالات إفلاس بين الشركات وفقد الملايين وظائفهم مع تطبيق إجراءات الإغلاق، وتزامنًا مع ذلك بلغ إجمالي تبرعات الأمريكيين نحو نصف تريليون دولار.

وكشفت بيانات مؤسسة “Giving USA”، الثلاثاء الماضي، ارتفاع إجمالي التبرعات التي تلقتها الجهات المختلفة في الولايات المتحدة 3.8% عند 471.4 مليار دولار في 2020، وشكل الأفراد 70% من إجمالي قيمة تلك التبرعات.

ورغم ذلك شهدت التبرعات التي تقدمت بها المؤسسات الخيرية زيادة حادة بنحو 15.6% عند 88.6 مليار دولار في العام الماضي، فيما بلغت تبرعات الأفراد 324.1 مليار دولار وهو ما يشكل زيادة بنحو 1%، بحسب وكالة “بلومبيرج”.

أما تبرعات الشركات فتراجعت 7.3% عند 16.9 مليار دولار تزامنًا مع الضغوط المالية التي واجهتها بسبب الجائحة.

وقالت “أونا أوسيلي” العميد المشارك للأبحاث في مدرسة “ليلي فاميلي” للأعمال الخيرية: “لقد كان عامًا غير مسبوق من نواح كثيرة إذ شهدنا معدل بطالة قياسياً في مارس، لكن مع اقترابنا من نهاية العام أصبح لدينا واحدة من أفضل الفترات المسجلة في الأسواق المالية وهذا له آثار على العطاء الخيري لأن الناس يتبرعون عندما يشعرون بالأمان المالي”.

وتعد المؤسسات المعنية بالمجتمع المدني هي التي سجلت أكبر زيادة في المنح المقدمة خلال العام الماضي بواقع 14.3%، وجاءت المنظمات البيئية والمعنية بالحيوان في المركز الثاني بارتفاع 10.3% وجهات الخدمات المدنية في المركز الثالث.

فيما ارتفعت إسهامات المنظمات المعنية بالشؤون الدولية 7.8% لتحل في المركز الرابع، أما إسهامات المؤسسات التعليمية فقد زادت 7.7%.

وشهدت تبرعات بعض المؤسسات انخفاضًا مثل المؤسسات الصحية بنحو 4.2%، ومؤسسات الفنية والثقافية بنسبة 8.6%.

وعلى صعيد الأفراد، قدمت “ماكنزي سكوت” الزوجة السابقة للملياردير “جيف بيزوس” تبرعات بقيمة 6 مليارات دولار، كما أعلنت هذا الأسبوع عن جولة تبرعات جديدة بقيمة 2.7 مليار دولار.

وبدأت “سكوت” جولة تبرعاتها عن العام الماضي في يوليو، حينما أعلنت منح 1.7 مليار دولار لمنظمات غير هادفة للربح مثل الجامعات والكليات ومجموعات تدعم المساواة العرقية، ثم كشفت عن جولة تبرعات جديدة بقيمة 4.2 مليار دولار في ديسمبر لصالح 384 منظمة.

كما أن مؤسس “تويتر” “جاك دورسي” كان في طليعة المتبرعين العام الماضي حينما أعلن تخصيص مليار دولار من حصته في “سكوير” لصالح شركة ذات مسؤولية محدودة لتمويل الإغاثة من جائحة “كورونا”.

للاطلاع على رابط الموضوع الأصلي يرجى الضغط هنا.