مخزونات النفط الأمريكية تواصل الهبوط للأسبوع الخامس على التوالي

إبراهيم جابر
نفط مخزونات النفط

رؤية

واشنطن – واصلت مخزونات النفط في الولايات المتحدة هبوطها للأسبوع الخامس على التوالي، إذ أظهرت بيانات إدارة الطاقة الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء، انخفاض مخزونات النفط الخام بنحو 7.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وكذلك هبطت مخزونات البنزين خلال الأسبوع الماضي بعد ارتفاعات لثلاث أسابيع متتالية، حيث هبطت خلال الأسبوع الأخير بما يقارب 3 ملايين برميل.

تشهد مخزونات النفط العالمية تراجعات قوية خلال الشهور الأخيرة، وهو ما قاد أسعار الخام لمستويات سعرية هي الأعلى منذ أكثر من عامين، فيما تترقب الأسواق موقف تحالف أوبك+ من ضخ المزيد من الإنتاج لمواجهة ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب، وكذلك تنتظر أسواق الخام عودة النفط الإيراني حال العودة للاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات، لكبح ارتفاعات الأسعار وتعويض النقص في المعروض الحالي، وفقا لـ”بلومبرغ”.

كانت صحيفة وول ستريت نقلت اليوم الأربعاء عن مندوبين أن أوبك وحلفاءها يدرسون زيادة الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا عندما يجتمعون الأسبوع المقبل، وهو ما يمثل دفعة متواضعة لإمدادات العالم من الخام مع تعافي الأسعار بقوة.

بحسب الصحيفة قال مندوبون إن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” التي تقودها السعودية وحلفاءها بقيادة روسيا فيما يسمى بتحالف أوبك+ يتحركون بحذر في زيادة الإنتاج، وسط مخاوف من تذبذب الطلب مع تعافي اقتصادات العالم بشكل غير متساو.

من المقرر أن يجتمع التحالف في الأول من يوليو لتقرير الخطوة التالية. وقال المندوبون إنهم يتطلعون حاليا إلى إضافة 500 ألف برميل أخرى يوميًا في أغسطس، وربما تتبعها زيادات مماثلة في الأشهر اللاحقة. وقالوا إن السيناريو لم يناقش رسميا بين المجموعة، ولم يتم اتخاذ أي قرار.

كانت المجموعة، التي يطلق عليها أوبك+، قلّصت الإنتاج في أوائل العام الماضي بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا مع تقلص الطلب بسبب الوباء. وبلغ حجم الإنتاج العائد للأسواق منذ ذلك الحين وحتى يوليو المقبل نحو 4 ملايين برميل يومياً بما يعني أن المجموعة لازالت تحجب ما يقارب 5 ملايين برميل يومياً عن الأسواق رغم ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين مع وصول خام برنت لمستوى تجاوز 75 دولارا للبرميل، ووصول الخام الأمريكي لمستوى أعلى من 73 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم الأربعاء.

كانت وكالة الطاقة الدولية حذَّرت من أنَّ السوق قد تواجه نقصاً في إمدادات الخام في النصف الثاني من هذا العام، ما لم تسمح “أوبك” وحلفاؤها بضخِّ المزيد من الإمدادات المعلقة.

ربما يعجبك أيضا