فرنسا: لن ننسحب من دول الساحل ولكن سنتدخل بصورة مختلفة

محمود رشدي

رؤية

باريس- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تنسحب من دول الساحل ولكن ستتدخل بصورة مختلفة.

وأكد ماكرون حسب ما نقلت “سكاي نيوز عربية” أن “فرنسا ستباشر إغلاق قواعدها في شمال مالي بحلول نهاية السنة”، مضيفًا أن الوجود الفرنسي في دول الساحل لن يدوم للأبد.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده “نسقت مع الشركاء وتباحثت معهم بشأن دول الساحل، فأفضى النقاش إلى تقديم صورة عن فرص وأشكال الوجود في هذه المنطقة الإفريقية”.

وتحدث ماكرون عن التهديد الذي يشكله تنظيما “القاعدة” و”داعش” الإرهابيان، قائلا إنهما يعملان على تجنيد الشباب في هذه المنطقة الإفريقية.

وشدد على أن هذين التنظيمين معروفين بالنسبة إلى بلاده، لأن عدة هجمات إرهابية استهدفت أراضي فرنسا.

وأضاف ماكرون أن هذه الجماعات الإرهابية هي “العدو في القارة الإفريقية، لأنها تملك برنامجا توسعيا، وهذا يودي بحياة الرجال والأطفال والنساء، فيما تتأثر الخدمات المقدمة للناس وتُسجل انتهاكات حقوق الإنسان”.

وأعلن ماكرون أن فرنسا “ستباشر إغلاق قواعدها في شمال مالي بحلول نهاية العام الجاري”.

ويجري قادة بلدان مجموعة دول الساحل الخمس محادثات اليوم مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حول التحضير لما بعد إعلان باريس عن انتهاء عملية برخان، حيث تسعى فرنسا إلى إقناع شركائها بجدوى مشروعها الأوروبي، ممثلاً في عملية “تاكوبا”.

ويستقبل “ماكرون”، في قصر الإليزيه، نظيره النيجري “محمد بازوم”، على أن ينضم إليهما عبر تقنية الفيديو-كونفرانس رؤساء الدول الأربع الأخرى التي تشكل مع النيجر مجموعة دول الساحل الخمس (تشاد – النيجر- موريتانيا- مالي- بوركينافاسو).

وبعد مشاركة كثيفة استمرت ثماني سنوات مع كلفة هائلة ومقتل خمسين عسكريا فرنسيا، أعلن الرئيس الفرنسي في شهر يونيو الماضي، عن الانتهاء الوشيك لعملية برخان لمكافحة الجهاديين في الساحل، مع خفض في عدد القوات (5100 جندي حاليا) تدريجياً، ليصل إلى نحو 3500 خلال عام ثم 2500 بحلول 2023، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع.

ربما يعجبك أيضا