إصابات واعتقالات وهدم واعتداءات مستوطنين اليوم الأربعاء

محمود

رؤية

القدس المحتلة – واصلت قوات الاحتلال والمستوطنون، اليوم الأربعاء، انتهاكاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.

كان قد أصيب، اليوم الأربعاء، شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان في مخيم الفارعة جنوب طوباس، فيما اعتقل آخر.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن شابا أصيب برصاصة حية في القدم اليسرى، نقل على إثرها إلى المستشفى.

وأضاف أن الاحتلال اعتقل المواطن بدر عوض العايدي (34 عاما)، خلال المداهمة.

وأشار بني عودة إلى أن الاحتلال داهم منزلي المواطنين محمد عوض العايدي، ويوسف خليل برية، وعاث فيهما خرابا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، 11 شابا من بلدة بيتا جنوب نابلس.

وقال نائب رئيس بلدية بيتا، موسى حمايل، “إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت 11 شابا”.

من جهة أخرى، قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، إن إسرائيل هدمت ما يزيد عن 62 مبنى في مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري.

جاء ذلك خلال لقاء الهدمي، مع السفير الأردني لدى فلسطين محمد أبو وندي، في وزارة شؤون القدس ببلدة الرام شمالي المدينة، وسط الضفة الغربية.

شدد الهدمي على أن خطر الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح “ما زال قائما”، وأن خطر الإخلاء يتهدد 86 عائلة في حي بطن الهوى، فيما يتهدد الهدم 100 منزل في حي البستان في سلوان بالقدس المحتلة.

وأشار الهدمي، إلى التصاعد الخطير في عمليات هدم المنازل الفلسطينية ومخططات إخلاء منازل أخرى والاعتقالات ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض بالمدينة.

كما أشار إلى خطورة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى سواء من خلال الاقتحامات أو أوامر الإبعاد للمصلين وحراس المسجد وعرقلة أعمال الترميم بالمسجد، مقابل استمرار الحفريات الإسرائيلية وفتح الأنفاق في محيطه.

وحذر المسؤول الفلسطيني من تصاعد عمليات البناء الاستيطاني بالمستوطنات المقامة على أراضي المدينة.

من جانبه، أكد أبو وندي استمرار المملكة في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة وعروبتها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع المدينة وهويتها.

وتعتزم السلطات الإسرائيلية هدم 100 منزل في حي البستان ببلدة سلوان بداعي البناء دون ترخيص، إلى جانب إخلاء 86 عائلة من منازلها في حي بطن الهوى المجاور لصالح مستوطنين.

كما تواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تقيم فيها بحي الشيخ جراح منذ عام 1956.

واستمرارًا للانتهاكات، اقتحم 230 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن المستوطنين اقتحموا على شكل مجموعات ضمت كل مجموعة نحو 20 مستوطنا المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته ونفذوا جولات استفزازية.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، 11 مسكنا من البيوت والخيام والبركسات السكنية في تجمع “القبون” البدوي قرب قرية المغير شمال شرق رام الله.

وذكر الناشط الصحفي فارس كعابنة في اتصال هاتفي مع “وفا” أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عدة شاحنات داهمت المنطقة، وهدمت 11 مسكنا، واستولت على ممتلكات ومقتنيات المواطنين هناك، إضافة إلى الاستيلاء على جرارات زراعية وصهاريج مياه ووحدات طاقة شمسية.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف منذ عقود ماضية التجمعات البدوية شمال وشرق رام الله، عبر عمليات ترحيل وتهجير مستمرة تواجهها العائلات.

ووفق الناشط كعابنة فإن الاحتلال يسعى من خلال إنهاء التواجد البدوي إتاحة المجال لإكمال الشريط الاستيطاني على طول الحزام الشرقي للضفة وفصل الأغوار عن الضفة الغربية.

وفي الأغوار الشمالية، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 1633 دونمًا من الأراضي الممتدة من عين الحلوة القريبة من مستوطنة “مسكيوت”، مرورا بأم الجمال، حتى الفارسية القريبتان من مستوطنة “روتم”، تحت بند “المحميات الطبيعية، حيث يستولي الاحتلال على أكثر من 76 ألف دونم من الأراضي في الأغوار تحت هذه الذريعة.

وفي محافظة الخليل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بيوتًا متنقلة “كرفانات” على مساحة 3 دونمات شرق مدينة الخليل، تعود ملكيتها للمواطن محمود البوطي جابر، في حي واد الحصين بمحاذاة طريق واد النصارى، قرب ما تسمى مستوطنة “كريات أربع”.

وفي محافظة قلقيلية، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين إخطارات وقف بناء وهدم في قرية عزون عتمة، حيث سلمت إخطارات بوقف البناء لمنزل محمد إسماعيل سعيد يونس، بالإضافة الى هدم منشأتين زراعيتين لكل من المواطن محمد إبراهيم محمود يونس، وأحمد عبد الفتاح يونس، بحجة “التوقف عن تدمير الآثار”.

وفي محافظة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي سلاسل حجرية، وجرفت أراضي زراعية، واقتلعت أشجارًا في بلدة قصرة تعود ملكيتها للمواطنين ثائر عادل حسن، وورثة الشهيد محمود زعل، وواصلت أعمال التجريف في نحو 10 دونمات جرى استصلاحها في العام 2015، وتعود ملكيتها للمواطن مصطفى عودة.

فيما هدمت جرافات الاحتلال بركسا للأغنام في قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، وأخطرت بهدم أخرى.

وأفاد إبراهيم عبيد بأن قوة من شرطة الاحتلال ترافقها جرافة قامت بهدم البركس الذي تتجاوز مساحته 26 مترا وتركت أغنامه بالعراء.

وأضاف أن قوات الاحتلال وزعت عددا من إخطارات الهدم في القرية، من بينها إخطار بهدم بركسين مملوكين للمواطنين، محمد عايد، وزعل أبو داهوك.

ربما يعجبك أيضا