جدل بين المستثمرين حول مدى استمرار صعود عوائد السندات الصينية

رؤيـة

واشنطن – يتمسك المستثمرون الأجانب بتوقعاتهم المتفائلة بشأن الديون الصينية بعد التحول المُتساهل الكامل لبكين، على الرغم من أن معظمهم يرون أن الارتفاع الحالي قد انتهى إلى حد ما.

ولا تتوقع كل من “جيه بي مورجان أسيت مانجمنت” و”فيديليتي إنترناشيونال” و”بيكتيت أسيت مانجمنت” (Pictet Asset Management)  انخفاضاً في العائدات القياسية لأكثر من 2.9% – 3%، لكنهم يرون أن السندات جذابة نظراً لارتباطاتها المحدودة مع بقية العالم، وقيمتها مقارنة بأقرانها، كما أوردت وكالة “بلومبيرج” اليوم الأربعاء.

تبدو “يو بي أس أسيت مانجمنت” أكثر تفاؤلاً، حيث تقول إن عائد سندات الصين لأجل استحقاق فئة 10 سنوات – الذي انخفض إلى أدنى مستوى خلال 12 شهراً عند 2.93 % بعد تحول بكين نحو التيسير النقدي الأسبوع الماضي – قد ينخفض بقدر 100 نقطة أساس إلى مستوى قياسي إذا خفض المسؤولون أسعار الفائدة الأساسية هذا العام.

تحدت السندات الحكومية الصينية التوقعات بالهبوط طوال العام، حيث اقتنص المستثمرون العالميون الديون للاستفادة من ارتفاع عوائدها عن بقية العالم وإمكانية تعزيز سعر صرف اليوان. كانت الصناديق الأجنبية تحقق صافي شراء للسندات السيادية الداخلية بشكل شهري منذ بداية عام 2020 باستثناء شهر واحد، مما دفع الحيازات إلى مستوى غير مسبوق في شهر يونيو الماضي.

تقلص الفارق بين السندات الصينية القياسية وما يعادله في الولايات المتحدة إلى 153 نقطة أساس من أعلى مستوى له، والبالغ أكثر من 250 نقطة أساس، في شهر نوفمبر الماضي.

من جانبها، قال جوليو كاليجراي، مدير محفظة مالية في صندوق “جيه بي مورجان أسيت مانجمنت:

– ستبرر العوامل الهيكلية، مثل إدراج السندات الصينية في المؤشر العالمي ، المشاركة الأجنبية. ولن يتغير ذلك بسبب تحول بكين المُتساهل الكامل.

– قد يؤدي اتخاذ موقف نقدي أكثر تيسيراً إلى زيادة الاهتمام الأجنبي بشكل هامشي.

– بالنظر إلى أن خفض نسبة متطلبات الاحتياطي النقدي في الصين “معتمد”، فإن عائد السندات فئة استحقاق 10 سنوات لن ينجرف كثيراً عن 2.9%.

– سيجري تداول عملة اليوان حول المستويات الحالية مقابل سلة عملات.

– لا يعتبر خفض نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي (RRR) تغييراً في السياسة، حيث يظل خفض المديونية يمثل أولوية.

وقال: “يعكس خفض نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي جهود صانعي السياسات لدعم الاقتصاد الصيني وسط مؤشرات حديثة على تراجع في النمو والتوتر في أجزاء من سوق الائتمان”. تابع: “يُظهر خفض نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي المتوافقة أن صانعي السياسات مدركون للمخاطر وسيعملون على منع أي تباطؤ كبير”.

– فيما قال مورجان لاو، مدير محفظة الدخل الثابت في صندوق “فيديليتي إنترناشيونال”.

– لن ينخفض عائد سندات الصين لأجل 10 سنوات كثيراً عن 3%، وسيكون الانخفاض محدود النطاق ولفترة وجيزة من الوقت.

– “إنه دائما وقت جيد للشراء” عندما يكون اليوان مستقراً وعائد السندات فئة استحقاق 10 سنوات حول مستوى 3%.

– من غير المحتمل أن يجدد بنك الشعب الصيني 400 مليار يوان من تسهيلات الإقراض متوسط الأجل التي من المقرر أن تسدد يوم الخميس.

– ستراقب الصين ردود فعل السوق قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات التيسيرية. قد يعطي البنك المركزي إرشادات نافذة للبنوك، مثل مطالبتهم بإقراض المزيد للشركات الصغيرة والمتوسطة والحد من الإقراض لبعضهم البعض في سوق الإقراض ما بين البنوك.

– لم يتغير موقف بنك الشعب الصيني إزاء وضعه النقدي – فهو لا يزال حذراً.

وأضاف: “إذا رأينا تغيراً في الأوضاع الاقتصادية أو عودة تفشي عدوى فيروس كوفيد -19 في الصين، فمن المحتمل أن نشهد خفضاً في أسعار الفائدة”. مضيفاً أن التيسير النقدي غير المستهدف قد يؤدي إلى التضخم وفجوة أوسع في الثروات.

للاطلاع على النص الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا