«كريدي سويس» يتعمق في الصين بالتوسع في الطروحات الأولية

رؤيـة

بكين – يتعمق بنك “كريدي سويس” أكثر في الصين عبر خططٍ لتوسيع الطروحات العامة الأولية حتى في الوقت الذي تتعكر فيه الأسواق بسبب حملة بكين على القطاعات المزدهرة مثل التكنولوجيا المالية والتعليم الخاص.

وقال تيم تو، رئيس مشروع البنك المشترك الصيني للأوراق المالية، في مؤتمر في بكين، اليوم الإثنين، إن المصرف السويسري يخطط لرعاية الطروحات الأولية للجمهور في سوق “ستار” في شنغهاي المشابهة لـ”ناسداك”، حسبما أوردت وكالة “بلومبيرج”.

وأضاف أن الوحدة تسعى أيضًا لتقديم استشارات في مجال الاستثمار في الأوراق المالية وتراخيص تداول الممتلكات.

وتأتي الخطة في وقت يتعرض فيه قطاع التكنولوجيا في الصين للاضطراب بسبب حملة واسعة بدأت أواخر عام 2020 ضد النفوذ المتزايد لشركات الإنترنت الصينية من شركة “ديدي غلوبال” إلى “علي بابا جروب هولدينج”.

وتوسعت الإجراءات التنظيمية الصارمة المفروضة على قطاع التكنولوجيا المالية لتشمل كل شيء من خدمات التوصيل إلى شراء البقالة وتوصيل الطعام والتعليم عبر الإنترنت.

وتخضع طروحات الأسهم بالخارج للتدقيق أيضاً في الوقت الذي تسعى فيه الصين لضمان السيطرة على كنز بيانات منصات الإنترنت.

ومن المرجح أن تدفع هذه التدقيقات المتزايدة المزيد من الشركات الصينية للإدراج بالقرب من الموطن سواء في هونغ كونغ أو في البر الرئيسي.

وفي ظل وجود سوق “ستار” في شنغهاي، يراهن “كريدي سويس” على أهمية السوق التي لم تتبناها العديد من البنوك العالمية بالكامل بعد.

وبموجب قاعدة غريبة للطروحات الأولية للجمهور في بورصة التكنولوجيا الصينية، يجب على البنوك التي تقود الطرح شراء 2% على الأقل من الأسهم الصادرة، وهو أمر ابتعد عنه أغلب اللاعبين الأجانب بالنظر إلى الحاجة إلى رأس مال إضافي، وحتى الآن كان “يو بي إس جروب” هو رائد الصفقات الوحيد في الميدان.

وقال تو: “نحن نتفهم وندعم الاشتراطات التنظيمية” الخاصة بالاستثمار المشترك في سوق “ستار”، مضيفاً أن الشركة كانت تستعد للأمر “بحكمة” وأن “كريدي سويس” لديه صفقات محتملة يعمل عليها ويستهدف تأمينها في أسرع وقتٍ ممكن.

وفي خطوة قد تعزز الإيرادات المستقبلية، يخطط المشروع المشترك للبنك السويسري أيضاً التقدم بطلب رخصة وساطة أوراق مالية تشمل الدولة بأكملها، حسبما قالت “جانيس هو”، المديرة التنفيذية الجديدة المعينة حديثاً للبنك في الصين، في المؤتمر.

قالت “هو” إن الشركة تستهدف “توسيع الأعمال تدريجياً إلى مجالات مثل إدارة الثروة، وزيادة قنوات الأعمال، وخلق المزيد من الفرص” في الصين.

وأعاد “كريدي سويس” تسمية مشروعه المشترك الصيني للأوراق المالية مع “فاوندر سيكيورتيز كو ليمتد” بـ “كريدي سويس سيكيورتيز (تشاينا) ليمتد” الشهر الماضي، بعدما امتلكت المجموعة حصة نسبتها 51%.

وبجانب بنوك رئيسية أخرى، يعمل “كريدي سويس” على التوسع في الصين في الوقت الذي تفتح فيه أسواقها الرأسمالية، ومنذ أن أصبح البنك مساهم أغلبية، وظف أكثر من 60 موظفاً في المشروع المشترك في جميع الأقسام، ويخطط لمضاعفة عدد العاملين خلال الـ 18 إلى الـ24 شهراً القادمة، وفق ما قالته “هو”.

ويأتي توسع الصين في الوقت الذي يسعى فيه “كريدي سويس” لوقف استقالات الموظفين في أماكن أخرى، فيما يتعامل مع تداعيات انهيار “غرينسل كابيتال” ومكتب العائلة “أركيجوس كابيتال مانجمينت”.

وحتى الآن تأثر البنك الاستثماري بالعديد من عمليات المغادرة بسبب تقديمه مكافآت احتفاظ بالموظفين للمساعدة في تقليل الضرر من المكافآت القائمة على الأسهم.

للاطلاع على الموضوع الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا