سهم «تينسنت» الصينية الخاسر الأكبر عالميًا بعد تبخر 170 مليار دولار

رؤيـة

بكين – أدت الحملة غير المسبوقة التي تشنها الصين على صناعتها التكنولوجية إلى تحويل سهم “تينسنت هولدينجز” من أحد الأسهم الجاذبة بالسوق إلى السهم الأكثر خسارة في العالم خلال يوليو.

وتراجع سهم عملاق الإنترنت الصيني بنسبة 23% في يوليو حتى، أمس الأربعاء، مسجلاً أسوأ أداء شهري له على الإطلاق بعد محو حوالي 170 مليار دولار من قيمته السوقية. ويمثل هذا الهبوط أسرع تبخر لثروة المساهمين على مستوى العالم خلال هذه الفترة، وفقًا لبيانات “بلومبيرج”.

كما تشير البيانات إلى أن تسعة من أكثر 10 أسهم خاسرة من حيث القيمة السوقية خلال يوليو كانت شركات صينية، بما في ذلك “ميتوان” و “علي بابا جروب” القابضة.

وصعدت أسهم “تينسنت” بنسبة 7.1% صباح يوم الخميس، لتضيف للمكاسب التي حققتها الأسهم الصينية بعد أن تحركت بكين لتخفيف حدة المخاوف حول حملتها القمعية على صناعة التعليم الخاص. وتعد الشركة، التي يقع مقرها في شينزن، إحدى الضحايا الرئيسيين لحملة رسمية تستهدف الشركات التكنولوجية العملاقة في البلاد التي تمثل تهديداً محتملاً لأمن البيانات والاستقرار المالي في الصين.

تزايدت وتيرة عمليات بيع أسهم الشركات الصينية في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن وسَّعت بكين القيود التنظيمية لتشمل صناعات أخرى كانت ذات يوم منتعشة مثل شركات التعليم الخاص.

“لا أرى نهاية للحملة التنظيمية. يعتبر أمن البيانات أولوية قصوى لصانعي السياسات في السنوات القادمة. إنه أمر طبيعي جديد” حسبما قال بول بونج، العضو المنتدب لشركة بيغاسوس لإدارة صناديق الاستثمار “Pegasus Fund Managers”. مضيفاً “يجب على التقييمات أن تتغير لتعكس ذلك، خاصة بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا مثل تينست”.

أدت العاصفة التنظيمية إلى فرض عقوبات مثل فقدان حقوق بث الموسيقى الحصرية وغرامات لمكافحة الاحتكار لشركة “تينسنت” والتي قامت خلال الأسبوع الجاري بتعليق تسجيل المستخدمين الجدد لخدمات “ويتشات” الشهيرة وتم توجيهها لإصلاح المشكلات المتعلقة بتطبيقات الأجهزة المحمولة.

1x 1

على الرغم من المخاوف بشأن المزيد من الإجراءات العقابية من قبل الجهات التنظيمية، بدأت أسهم الشركة تبدو رخيصة، كما توقف معظم المحللين عن خفض الأسعار المستهدفة، حيث لايزال 62 محللا يوصي بشراء “تينسنت” من بين إجمالي 68 محللا يقوم بتقييم السهم.

ويبلغ متوسط ​​السعر المستهدف بين المحللين 736.3 دولار هونج كونج، مرتفعاً بنسبة 65% عن إغلاق يوم الأربعاء البالغ 447.2 دولار هونج كونج، حسبما تظهر بيانات بلومبرغ. وعند سعره الحالي 447.2 دولار هونغ كونغ، يتداول السهم بمضاعف ربحية يبلغ 22.5 مرة، أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 30 مرة. كما سجل السهم أيضاً أدنى مستوياته منذ أكثر من 6 سنوات.

وقال بونج: “إن تداول سهم تينست دون 500 دولار هونغ كونغ هو أمر جذاب، لكن الأرباح المستقبلية ستكون أمراً رئيسياً يجب مراقبته”، مضيفاً أنه إذا تمكنت الشركة من تحقيق نمو بنسبة 20-30%، فقد تشهد أسهمها انتعاشا قويا “لأن هذا سيظهر أنه لا يزال بإمكانها الحفاظ على ربحية جيدة في هذه البيئة القاسية”.

فيما يرى محللو “سيتي جروب” بما في ذلك أليسيا ياب، أن أي إعادة شراء كبيرة للأسهم من جانب الشركة يمكن أن يساعد أيضاً على عكس الحالة المزاجية السيئة التي تسيطر على توجهات المستثمرين حاليًا.

كتبت ياب وزملاؤها في مذكرة بحثية: “نعتقد أنه إذا أعلنت شركات الإنترنت الكبرى عن برامج جديدة لإعادة شراء الأسهم، أو زيادة حجم عمليات إعادة الشراء الحالية، سيظهر ذلك ثقة الإدارة في المقومات الأساسية ويطمئن المستثمرين بشأن توقعات نمو الأرباح”. كما توصي ياب “بشراء” السهم.

للاطلاع على الموضوع الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا