بعد 13 ألف متلقٍّ في الإمارات.. «سوتروفيماب» ‬يمنع وفاة مصابي «كوفيد-19» بـ97%

محمود طلعت

رؤية

أبوظبي – أكدت المديرة التنفيذية بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتورة نورة الغيثي، أن الدراسات أثبتت نجاح عقار سوتروفيماب في منع تطور المرض إلى الوفاة بـ97%، ومنع دخول المرضى للعناية المركزة بـ99.5%، والشفاء التام في 14 يوماً من تلقّي الدواء بـ99%، فضلاً عن خفض مدة إقامة المرضى بالمستشفيات بـ20%، مشيرة إلى أن عدد متلقّي العقار في الدولة بلغ 13 ألف شخص.

وذكرت الغيثي، خلال الإحاطة الأسبوعية لحكومة الإمارات حول مرض كوفيد-19 اليوم الثلاثاء، أن عقار سوتروفيماب مصنوع من بروتين يستهدف الفيروس في وقت مبكر أثناء دخوله إلى جسم المريض، موضحة أن العقار له التأثير الأكبر عند استخدامه على المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات، إذ يمنع تطور المرض إلى الحالات الشديدة أو الوفاة، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.

وأضافت أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تسلمت عقار سوتروفيماب، والذي يعد من أنجح العلاجات للمصابين بكوفيد-19، مشيرة إلى توفير العقار في جميع مناطق الدولة، وإمكانية استخدامه لعلاج البالغين والأطفال فوق سن 12 عاماً الذين يستوفون معايير معينة، والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض المرض بشكل حاد، كأصحاب الأمراض المزمنة، كبار السن، والحوامل.

وبينّت أنه منذ بدء جائحة كوفيد-19، التزمت الدولة بمبدأ الصحة أولوية، حيث عززت القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة إلى جانب إنشاء المستشفيات التخصصية بزمن قياسي، لتتبنى أحدث الممارسات الصحية بكفاءة عالية.

وأوضحت الغيثي أن الجهات المعنية كرست الجهود للسيطرة على الجائحة وتفعيل خطة الاستعداد والتأهب للأوبئة، بالتركيز على معطيات رئيسية تشمل تأهيل فرق الاستجابة والرصد وضمان استدامة البنية التحتية وتوفير الإمكانات اللازمة للتدخل السريع لمعالجة الحالات.

وأردفت المدير التنفيذي بالإنابة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة «صحة» أن لقاحات كوفيد-19 تعد من أهم تدخلات الصحة العامة والمكملة لجهود السيطرة على الجائحة، ولا تزال الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً لمراقبة فاعليتها وأثرها على الإصابة، بما فيها الجرعات الداعمة حسب نوع التطعيم، لافتة إلى أن اللقاحات تسهم في الوقاية من الإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.

ربما يعجبك أيضا