«سي إن إن»: بايدن يواجه أصعب اختبار منذ بدء ولايته الرئاسية

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – قالت شبكة ”سي إن إن“ الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الرئيس جو بايدن يواجه أكثر الأيام صعوبة منذ توليه الرئاسة قبل نحو 7 شهور بعد استيلاء حركة طالبان المتشددة على أفغانستان إثر قراره سحب القوات الأمريكية من ذلك البلد الآسيوي.

وقالت الشبكة في تقريرها: ”وجد بايدن نفسه محاصرًا هذا الأسبوع في أكثر أيام رئاسته صعوبة متهمًا بإفشال نهاية أطول حرب تخوضها أمريكا حتى من قبل بعض أكثر حلفائه الموثوق بهم في الداخل والخارج“.

وذكرت الوكالة أن البيت الأبيض سارع لشرح الفوضى في أفغانستان من خلال الإحاطات الإعلامية والخطب والمقابلات حتى في الوقت الذي يظل فيه بايدن نفسه متحديًا في قراره ويصر على أن الشعب الأمريكي يقف وراءه.

وتحدث بايدن مع المشرعين الديمقراطيين – ليس عن أفغانستان – بل عن مهماته الداخلية وأجندة البنية التحتية – في إشارة إلى أن الرئيس عازم على الحفاظ على المضي إلى الأمام، على الرغم من الكارثة في كابول.

واعتبرت الشبكة أن مساعدي بايدن لا يزالون يعتقدون أن الغالبية العظمى من الأمريكيين تؤيد قرار الرئيس بسحب القوات من أفغانستان، ويعتقدون أن تفسيراته بأنه لم يكن هناك وقت جيد لإنهاء الحرب ستتردد بشكل إيجابي بمجرد انتهاء الصدمة الأولى للفوضى.

ولفتت إلى أن مساعدي بايدن سعوا إلى تسليط الضوء على الإنجازات الأخرى هذا الأسبوع مثل ادعاءات انخفاض معدلات البطالة في الولايات المتحدة وتسارع عملية التطعيم ضد فيروس ”كورونا“ حجبتها أزمة أفغانستان.

وقالت: ”ومع ذلك، ظهر خط العناد المعروف لدى بايدن هذا الأسبوع فيما أقر أحد مسؤولي البيت الأبيض بأنه غير مفيد لأنه سعى بجهد إلى شرح الأزمة لاستعادة مصداقية حكومته“.

وأضافت ”حتى الآن، فإن استجابة الرئيس للأزمة من أجل تجاهل اللوم ورفض الانتقادات لم تفعل شيئًا يذكر لتهدئة الأسئلة التي تدور حول ما إذا كان مستعدًا بشكل صحيح لاستيلاء طالبان على السلطة“.

وقالت الشبكة في تقريرها إن وتيرة عمليات الإجلاء المتزايدة والهدوء النسبي داخل مطار كابول كانت بمثابة تحسن ملحوظ منذ بداية الأسبوع، وأنه منذ اللحظة التي دخلت فيها طالبان القصر الرئاسي في كابول يوم الأحد، أصبح من الواضح أن توقعات بايدن نفسها من الشهر الماضي لكيفية تنفيذ الانسحاب كانت خاطئة.

ونبهت الى أن مسؤولي البيت الأبيض في ذلك الوقت بدأوا في مناقشة متى وكيف يجب أن يعود بايدن من كامب ديفيد حيث كان يخطط أصلا لقضاء معظم هذا الأسبوع مع عائلته.

وكشفت أن مسؤولي الإدارة في واشنطن واجهوا صعوبة في التأكد مما كان يحدث بالضبط على الأرض في كابول معظم أيام الأحد.

وتابعت: ”حتى عندما فر الدبلوماسيون الأمريكيون من السفارة إلى داخل مطار كابول، كان مساعدو بايدن في واشنطن قلقين من وضع الرئيس أمام الكاميرات قبل أن يعرفوا بالضبط ما كان يحدث على الأرض على بعد 6700 ميل.. لقد قرر المسؤولون بحلول صباح يوم الأحد أنه ليس لديهم خيار سوى الاعتراف بأنهم فوجئوا بسرعة تقدم طالبان“.

ربما يعجبك أيضا